المهندس علي صالح هادي ... تطوير اداء المعامل واستحداث خطوط انتاجية حديثة قادرة على المنافسة مع القطاع الخاص وسد حاجة السوق من مادة السمنت دعما للمنتج الوطني

متابعة _بغداد_الاعلامية بثينة السوداني 

لا يمكن فصل علاقة الرغبة في النجاح عن علاقة الرغبة في التغلب على صعوبات العمل وقسوته لأن الرغبة في النجاح مرتبطة بالإصرار عليه وهو المدخل الأساسي لمواجهة صعوبات العمل وتحقيق النجاح، هذا المحور ومحاور اخرى كانت مع المهندس علي صالح هادي مدير عام الشركة العامة للسمنت العراقية هذا الرجل الذي استطاع برغم الفترة القصيرة لاستلامه مهام ادارة الشركة وجائحة كورونا التي تسببت بتعطيل وشل الحياة في جميع مفاصلها من تحريك عجلة الانتاج واستحداث خطوط انتاجية جديدة في معامل الشركة العامة للسمنت العراقية الثمانية عشر، والمنتشرة في جميع انحاء العراق.

محورنا الاول كان حول تأثير الجائحة على العمل في معامل الشركة حيث أكد سيادته  ان معامل السمنت العراقية برغم حظر التجوال وصعوبة التنقل بالنسبة للعاملين الا اننا حافظنا على ديمومة واستمرار العملية الانتاجية في معاملنا مع اخذ كافة الاجراءات الاحترازية للحفاظ على سلامة العاملين   مؤكدا ان استمرار العمل والنجاح الذي تحظى به شركتنا  واجه العديد من المشاكل وكان لخلية الازمة التي شكلتها في مقر الشركة دور مهم في القضاء على العديد منها.

محورنا الثاني كان حول استحداث خطوط انتاجية جديدة 
حيث اكد صالح ان الستراتيجية التي رسمها مجلس ادارة الشركة ركزت على الاستغلال الامثل للموارد البشرية والطبيعية لتطوير اداء المعامل واستحداث خطوط انتاجية حديثة قادرة على المنافسة مع القطاع الخاص وسد حاجة السوق من مادة السمنت دعما للمنتج الوطني  واستجابة لتوجيهات معالي وزير الصناعة والمعادن الاستاذ منهل عزيز الخباز  قامت كوادرنا في معمل الاعمدة الكونكريتية التابع لمعاونية السمنت الشمالية  باستحداث خط انتاجي جديد لانتاج مادة البلوك لاول مرة في تاريخ الشركة للمساهمة الفاعلة في عملية البناء والاعمار التي تشهدها محافظة نينوى وقد لاقى هذا المشروع رضا واستحسان اهالي المحافظة.
 
المحور الثالث كان عن اهمية صناعة السمنت ودعم المنتج الوطني حيث اكد سيادته ان صناعة السمنت في العراق من اقدم الصناعات واقواها تأثيرا على الجانب الاقتصادي الوطني في البلد لعلاقتها المباشرة باعمال البناء من حيث انشاء المشاريع و المجمعات بالاضافة الى الدور الكبير في خدمة الاقتصاد العراقي والحركة العمرانية حيث تتوفر في صناعة السمنت كافة مقومات النجاح والتطور من حيث توفر المواد الاولية محليا وبكميات كبيرة وبمواصفات صالحة لصناعة السمنت مع امكانية تطور وتوسع طاقات المعامل الانتاجية لها و توفر كادر فني معد خصيصا لهذه الصناعة مع وجود اسواق قوية وراسخة لاستيعاب الانتاج كان العراق من أوائل دول المنطقة التي اهتمت بتطوير وتوطين هذه الصناعه الستراتيجية حيث تم بناء اول معمل للسمنت في العراق في خمسينيات القرن المنصرم بالاضافة الى حاجة المناطق المحررة من مادة السمنت بشكل كبير لاعادة اعمارها بعد ان دمرتها العناصر الارهابية.
 
رؤيتكم المستقبلية لمعامل الشركة، في الحقيقة استلمت الشركة وفيها تركة ثقيلة بالاضافة الى ما ذكرنا في بداية حديثنا عن تعطيل الحياة بسبب جائحة كورونا  نحن نعمل اليوم بروح الفريق الواحد لحللة العديد من الاشكلات قمت بتشكيل لجنة تنفيذًا لتوجيهات معالي السيد وزير الصناعة والمعادن الاستاذ منهل عزيز الخباز المتضمنة تشكيل لجان مختصة لتدقيق ومراجعة وإعادة التقييم لجميع العقود الاستثمارية وفق مبدأ التأهيل والتشغيل والمشاركة بالإنتاج التي ابرمتها الشركات التابعة لهذه الوزارة خلال السنوات السابقة بموجب قانون الشركات رقم 21 لسنة 1997 وإعادة تقييم عمل وأداء جميع هذه الشركات المستثمرة.

كما تم مناقشة عمل وأداء العقود المبرمة وتقديم الكشف المتعلق بالتقييم المفصل للمعامل المستثمرة والعائدة للشركة العامة السمنت العراقية وفق المعطيات والمستجدات والارقام ونسب الانجاز المتحققة بالاضافة الى اننا بصدد الاعلان في الايام القادمة عن مشاريع جديدة يتم العمل بها حاليا لدعم الصناعة الوطنية كما اتقدم بالشكر لقناتكم الموقرة على هذا اللقاء مع امنياتي بالصحة والسلامة لشعبنا الكريم الذي سينتصر على الوباء بوعيه وحكمته وصبره كما انتصر على وباء الارهاب حما الله شعبنا والشفاء العاجل لكل المرضى والمصابين والسلام عليكم ورحمة الله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق