المرجع الخالصي يؤكد بأن الهدف من التزوير في الانتخابات هو ان يحصل صِدام بين المشاركين فيها


 
أكد سماحة المرجع الديني الشيخ جواد الخالصي (دام ظله) خلال خطبة الجمعة في مدينة الكاظمية المقدسة، بتاريخ 5 جمادى الأولى 1443هـ الموافق لـ 10 كانون الأول 2021م، على ان المنطلق في مسيرتنا هو الأمر بالتقوى والإيمان بالغيب والإيمان بإرادة الله سبحانه وتعالى وتوحيده في كل حال وحين.

ودعا إلى ضرورة الاهتمام بالأمور الجوهرية والرئيسية في الحياة من أمور الإيمان وعدم الانشغال الفرعية التي تقود إلى السفاسف والتفاهة في أغلب الأحيان، فإن الله تعالى يحب عظائم الأمور ويكره سفسافها، وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم.

وأشار إلى ان البلد في وضع استثنائي لا ينبغي ان يكون المختصون منشغلين في الأمور الجانبية التي تؤدي إلى الإضرار بهم، وبمسيرتهم او اشغالهم عن أهدافهم.

وأكد على ان ممثلي الأمم المتحدة ذهبوا إلى شركة في المانيا للإشراف على عملية الانتخابات وهي شركة امنية عسكرية ولا علاقة لها بالانتخابات أو شؤون البرمجيات، وهذا ما أدى إلى ما أدى إليه من تزوير في الانتخابات وحالة تأزم وتشنج كنا نحذر منها منذ بداية الاحتلال، لافتاً ان الذين شاركوا في الانتخابات دفعوا ثمن المشاركة في عملية بلهاء غير عقلانية.

وبيّن أن الهدف من التزوير هو ان يحصل صِدام بين المشاركين في الانتخابات فطرف يؤكد عدم نزاهتها وطرف آخر يؤكد نزاهتها، والنتيجة من ذلك هو العمل على مشروعهم الأول في تقسيم العراق وهذا لن يكون بإذن الله تعالى، والخضوع من اجل القبول بالتطبيع وهذا ما رأينا فشله في المنطقة والحمد لله رغم الجهود الاستثنائية المبذولة في ذلك.

وأكد على الاجتماعات التي تجري في بعض الدول في المنطقة وزيارات المسؤولين الغربيين المهزومين والفاشلين في بلادهم يأتون إلى هذه الدول ليحشدوا ضد إرادة الأمة الواحدة، وهي مخططات فاشلة هدفها الإساءة إلى الامة وإلى الإسلام.

وأضاف: ان هذه المخططات كشفت حجم الفشل والتراجع الذي اصابهم، وكشفت من يكون معهم او جزءً من مخططاتهم، مؤكداً بأن الامة سائرة ان شاء الله في طريقها الذي خطته لنفسها من خلال الإيمان الصحيح وتحمل أعباء الرسالة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق