خطيب مدرسة الإمام الخالصي: ما جرى من فوضى وتزوير وإرباك في نتائج الانتخابات يمثل حقيقة سقوط العملية السياسية وفشل مشروع الاحتلال في العراق

بارك سماحة الشيخ علي الجبوري عضو الهيئة العلمية لمدرسة الإمام الخالصي لأبناء الامة الإسلامية حلول شهر ربيع الأول، وذكرى ولادة منقذ الإنسانية ونبي الرحمة محمد (ص)، سائلاً الله تعالى ان يثبت الامة على نهجه وإتبّاع سنته، والعمل على بناء دولة الإسلام كما أراد، قائمة على أسس العدل والانصاف والتسامح والمحبة، وقوية بوجه الأعداء ومخططاتهم.
وقال الشيخ علي الجبوري خلال خطبة الجمعة في مدينة الكاظمية المقدسة بتاريخ 9 ربيع الأول 1443هـ الموافق لـ 15 تشرين الأول 2021م: ان احياء ذكرى ولادة رسول الله (ص) يبعث فينا الامل من جديد في بناء مشروعنا الإسلامي بعيداً عن كل العناوين الممزقة والمفرقة التي صنعها أعداء الإسلام لإضعافنا والسيطرة علينا، ورفض مشروع الاحتلال وافرازاته الخبيثة التي لم تقدم خيراً لامتنا وشعبنا.
وأضاف: ان ذكرى ولادة النبي (ص) تعني للمؤمنين برسالته ولادة أمة تدعو الى الحق وترفض الباطل، تنتصر للمظلوم وتقف بوجه الظالم، تسعى من أجل تطبيق شرع الله وترفض الطاغوت وأهله، وتعطي كل ذي حق حقه دون تمييز أو اقصاء او فوقية.
وتابع قائلاً: من يقول بأن محمداً قائدنا وقدوتنا، لابد له ان يثبت على ذلك، ولا يوالي أعداء محمد (ص) من الامريكان وغيرهم من أعداء هذا النبي، وعليه ان يسعى من أجل أن يكون الإسلام هو الأساس في مشروعه ومسيرته وخطته للخلاص من حبائل الشيطان وجنده، لا أن يكون جزءً من مشروع أعداءه.
وأضاف: لقد استطاع رسول الله (ص) ان يبني دولة قوية وقادرة على قيادة الحياة والإنسانية، وذلك من خلال منهجه الواعي، والاستعانة بالمخلصين من الصحابة الأجلّة في إدارة شؤون الدولة على كافة مستوياتها، ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب.
وفي الشأن السياسي الداخلي قدّم الشيخ الجبوري تحية اكبار وإجلال إلى أبناء الشعب العراقي الذين لم ينخدعوا بكذبة الانتخابات وقاطعوها، واثبتوا انهم على الحق حينما وقفوا مع مراجع الحق الذين قاطعوا العملية السياسية وحذّروا من التزوير الذي سيقع في الانتخابات كسابقاتها.
وأكد على ان ما جرى من فوضى وتزوير وإرباك في نتائج الانتخابات، والتي لم تحسم نتائجها إلى اليوم، يمثّل إعلاناً حقيقياً لسقوط العملية السياسية وفشل المشروع الاحتلالي في العراق، وكشف زيف المدعيات التي أطلقتها مفوضية الانتخابات المستقلة والتي لم تكن يوماً مستقلة، بل تحركها أصابع السفارة الامريكية لخلق فتنة جديدة في العراق.
وأوضح: ان عزوف الشعب العراقي عن المشاركة في الانتخابات، ونسبة المشاركة المتدنية التي لم تتجاوز 20% -حسب قولهم- رغم الضخ الإعلامي الهائل والبيانات والدعوات التي نسبت إلى المرجعيات الدينية شيعية وسنية، مثّل رسالة مهمة مفادها أن شعب العراق لن يُخدع كما خدع سابقاً، ولن يعطي المشروعية لمن لا يستحقها في قيادة العراق وشعبه.
وقال: ان مدرسة الامام الخالصي تدين بأشد العبارات الجريمة المروعة والتفجيرات الاجرامية التي استهدفت المصلين من أبناء الشعب الافغاني، وهي جزء لا يتجزأ من مخطط الاحتلال الأمريكي لإفشال النصر الذي حققه هذا الشعب وجر البلاد الى حرب أهلية.
وفي سياق متصل حذّر أبناء الشعب العراقي والسوري واللبناني من مخاطر الانزلاق في الفتن الداخلية، وإعادة مسلسل التفجيرات الاجرامية على يد عصابات داعش واخواتها، داعياً أبناء الشعب اللبناني الشقيق وجيشه الكريم بوجوب ضبط النفس وتفويت الفرصة على أعداء المقاومة والشعب لجرهم الى حرب أهلية كما جرى قبل عقود في الحرب الاهلية المعروفة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق