المرجع الخالصي يؤكد ان استهداف عشائر المقدادية يُراد منه إعادة الأوضاع السابقة إلى مسارها الأول من الاقتتال الطائفي البغيض

أكد المرجع الديني الشيخ جواد الخالصي (دام ظله) خلال درسه اليومي على أهمية فهم القضايا والاحداث التي تعيشها الامة خصوصاً في العراق بعد الجريمة النكراء التي جرت في ناحية المقدادية في ديالى والتي راح ضحيتها العديد من ابناءها بين شهيد وجريح، والتي يُراد منها إعادة الأوضاع السابقة إلى مسارها الأول من الاقتتال الطائفي البغيض والحرب الاهلية المخططة التي رسمها عُتاة العملية السياسية من الامريكان والسائرين في ركابهم.

ودعا المرجع الديني الشيخ جواد الخالصي (دام ظله) خلال درسه اليومي في مدينة الكاظمية المقدسة بتاريخ 21 ربيع الأول 1443هـ الموافق لـ 27 تشرين الأول 2021م إلى قراءة الموقف بشكل دقيق والانتباه الى الخطة الموضوعة لتحقيق أهداف أعداء الامة، وتشخيص المخططات الموضوعة لهذا الغرض، وأن تكون ردود الأفعال من خلال خطة مشتركة لأبناء العراق لتثبيت الوحدة الوطنية ومحاربة قوى الفتنة والتكفير، وعزل العناصر المخربة والمندسة في كل الجهات بالمستوى الذي يقضي على الازمة ويعطي لكل ذي حق حقه وتمنع الانجرار إلى إراقة الدماء مرة أخرى.

ولفت إلى ضرورة قراءة سلوك الحركات الإرهابية في العالم الإسلامي إنطلاقاً من العراق مروراً بأفغانستان وما يجري فيها من معارك بين الحكومة الجديدة بقيادة حركة طالبان بعد هزيمة الامريكان فيها وبين د1عش التي تؤدي نفس الدور الاجرامي في صفوف الامة كما يجري في العراق.

ودعا سماحته إلى أهمية تقوية محور الامة الواحدة ضد معسكرات تفريقها، والسعي إلى تلافي بعض الأخطاء إن وجدت في داخل الصف الواحد وتقوية وحدتها، فالأمة في العالم الإسلامي أمة واحدة وحيّة ضد أعداءها ومخططات المحتلين الذين يريدون دمارها وتقسيمها.

وفيما يتعلق بالتحركات الاخيرة لتنظيم د1عش الارهابي أوضح سماحته بأن الامريكان هم من يمنعون استئصال هذا التنظيم الارهابي على يد أبناء الشعب العراقي خصوصاً بعد الانتصارات التي تحققت على هذا التنظيم الاجرامي وابعادهم من جميع مراكز المحافظات التي سيطروا عليها، وهي محاولة مكشوفة ومفضوحة لن يُخدع الشعب العراقي بها من جديد باستخدام هذا التنظيم لإثارة الفتن متى ما يريد أعداء العراق والامة.

وأكد سماحته على ان هذه الأمور تؤدي إلى نقطة مركزية واحدة وهي ان الحركات الإرهابية في عالمنا الإسلامي هي صنيعة أمريكية صهيونية، وهي التي تقف بوجه المخططات التي تريدها الامة من العيش بكرامة وحرية وان لا تخضع لإرادة الامريكان ولا لمخططاتهم.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق