المرجع الخالصي يصف التدخل الخارجي المعلن في الشأن العراقي بالخطير جداً ويدعو لمواجهته بالرفض الشامل


انتقد المرجع الديني سماحة آية الله العظمى الشيخ جواد الخالصي (دام ظله) خلال نص خطبة الجمعة عبر الفضاء الالكتروني بتاريخ 7 رجب الأصب 1442هـ الموافق لـ 19 شباط 2021م، الفشل والعجر الحكومي في الدفاع عن احتياجات العراق وسيادته، والاقتصاد العراقي، والفساد المستشري، والاضطراب الشديد في متابعة قضايا الناس العامة والخاصة مشيراً إلى ان قضية الانتخابات المبكرة اصبحت انتخابات مؤجلة وانتخابات متراجعة وعادت إلى سنينها الماضية. 
واعتبر سماحته (دام ظله) ان التدخل الخارجي المعلن في الشأن العراقي والذي ما عاد يستحي منه البعض امرٌ خطير جداً؛ لأن البلد الذي يتدخل فيه غير ابنائه سيتيح الفرصة لتدخل كل الخارج فيه، مثلاً إذا تدخلت امريكا فإن فرنسا ستتدخل، إذا تدخلت فرنسا فستتدخل دول اخرى ايضاً، وإذا تدخلت الدول الاخرى فستتدخل دول الجوار كذلك، فلا يبقى هنالك شيء من قرارات البلد.
وأكد بأن الحل الوحيد هو التمسك بالسيادة والقرار المستقل لأبناء الشعب العراقي، وهذا يتوقف على رجال العراق المخلصين وبالذات من هم خارج العملية السياسية او السلطة الحاكمة وهم أغلبية الشعب العراقي، وهؤلاء كلهم عليهم ان يدبروا هذا الحال لكي يخرجوا البلد وانفسهم من سطوة وحكم الساسة المتمسكين بالسلطة القائمة والذين هم عاجزون في الحقيقة لأنهم مستخلصون من نفس العملية السياسية، فالعراق له رجاله المخلصون ولكن عليهم ان يتحركوا في هذا المضمار بشكل دقيق.
وفي الشأن الدولي قال سماحته (دام ظله) ان السياسية الامريكية الجديدة هي نفس السياسيات السابقة وهي واحدة، فيجب علينا ان نلتزم بثوابتنا الاساسية وهي عدم السماح للسياسة الامريكية بأن تدخل في صفوفنا وان تفرض نفسها علينا وفي أي مكان تدخل امريكا يجب ان تواجه برفض اسلامي شامل، كما حصل في العراق في احد اهم مراحله التاريخية، وكما حصل في فلسطين و مصر سابقاً او لاحقاً، واليوم يحصل التدخل الامريكي في الخليج العربي وفي ايران وفي تركيا وافغانستان، وهذا كله يجب ان تجابهها الامة ككل بالرفض الشامل، لا القبول او الخنوع لأن التفكك اضعف امتنا وفتتها وشتت شملها.
وأضاف: ان قضية اليمن نموذج صارخ عن الاعتراف الامريكي بدعم العدوان الاجرامي على الشعب اليمني ووجوب وقف هذا العدوان فوراً وبدون أي تأخير لأن كل لحظة فيها قتل ودمار وحتى فيه اضعاف لهذه الدول المتورطة، فإن لم يفكروا بالآخرين فعليهم ان يفكروا بأنفسهم، ونحن نرى ان الحل هو وحدة الشعب اليمني ووحدة أراضيه وعدم قيام أي مشروع تقسيمي في الجنوب او في غيره حتى تتخلص البلاد والعباد من هذه المحنة الاستثنائية، وكذلك البحرين وباقي دول الخليج كالإمارات مثلاً التي يعبر عنها بانها واحدة الحرية كما ان اسرائيل هي واحة الديمقراطية هكذا يسمونها وقد ثبت انهم يتعاملون حتى مع اقرب الناس إليهم بالقسوة والتسلط والهيمنة والوحشية فشعوبنا مطالبة بوعي جديد ونهضة قادمة ان شاء الله تعالى حتى تستقيم ظروف هذه الامة وتنجوا من هذا البلاد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق