المرجع الخالصي يدين تدخل السفارة الامريكية ويؤكد انهم يريدون عكس ازماتهم على شعوب المنطقة

دعا المرجع الديني سماحة آية الله العظمى الشيخ جواد الخالصي (دام ظله) خلال خطبة الجمعة في مدينة الكاظمية المقدسة، بتاريخ 24 جمادى الاولى 1442هـ الموافق لـ 8 كانون الثاني 2021م، إلى عدم التسامح بالثوابت الشرعية، كما ودعا سماحته إلى ضرورة الالتزام الشرعي والديني والاخلاقي، وتحمل المسؤولية في الدنيا والآخرة، والخوف من لقاء الله تعالى، واليقين بحساب يوم القيامة وأمر المعاد.
وفي الشأن الداخلي أدان سماحته (دام ظله) تدخل السفارة الامريكية في الشؤون العراقية الداخلية بشكل مستمر، والذي تجلى أخيراً ببيانها الاخير بخصوص دور الصين في العراق؛ مؤكداً ان هذا تدخل واضح في الشأن العراقي، والذي يريدون من خلاله ان يعكسوا الازمات فيما بينهم على شعوب المنطقة؛ الامر الذي اصبح مخزياً ومرفوضاً وغير مقبولاً من كل الجهات، فضلاً عن ان يصدر هكذا أمر من الاحتلال نفسه.
وأضاف سماحته (دام ظله)قائلاً: اصدرت السفارة غير الشرعية وغير القانونية لدولة الاحتلال الامريكي بياناً حول دور الصين في العراق، وقد ردت سفارة دولة الصين الشعبية على هذا البيان، وهنا نشير إلى ان مدرسة الامام الخالصي ستصدر بياناً تفصيلاً حول هذا الامر الذي يتعلق بالشأن العراقي وتوضيح دور الدولتين في العراق.
وتساءل سماحته (دام ظله): أين وصل وضع العراق اليوم، والساسة لازالوا يعتمدون على الإدارة الامريكية؟! ، ألا ترون أين وصلت السياسة الامريكية العنجهية؟!، هل ما زال أحد يأمل خيراً في الاحتلال، فضلاً عن ان يعتمد عليهم احد؛ فالدلالات واضحة في زيفهم وخداعهم.
وقال سماحته (دام ظله): اين اصبحت مطالب الشعب العراقي؟!، واين هم قتلتهم؟!، واين هم الذين ادعوا انهم سيأخذون بثأرهم بتغيير العملية السياسية؛ التي اصبحت ممجوجة من قبل الجميع حتى المشاركين فيها؟!، فهل اقتنع من كان يعارضنا على ان هذه العملية السياسية وافرازاتها ليست في مصلحة الشعب العراقي ام لازال يعارض ويعاند؟! مؤكداً سماحته (دام ظله) بأن لا حل للوضع العراقي إلا بتغيير شامل في العملية السياسية، ليكون القرار السياسي عراقياً ولا يتدخل فيه سفارات الاحتلال او غيرها.
وفي الشأن العربي والدولي استنكر سماحته حضور الصهيوني (جاريد كوشنر) في القمة الخليجية لتصحيح مسار الازمة التي أفرزت أزمةً أكبر بحضور ممثل الرئيس المهزوم من البيت الأبيض؛ والذي كان واجهة مشروع بيع القدس وتوجيه الانظار بعيداً عن خطر الكيان الصهيوني وقنابله الذرية ومشاريعه التدمرية كما ورد في بعض الخطابات الهزيلة؛ فهم ان اختلفوا أحرقوا الغابة، وان اتفقوا سرقوا الثمار لا لأنفسهم وإنما ليقدموها إلى العدو!!!؛ اي إلى القرد الصهيوني العابث بكل شيء.
واضاف سماحته (دام ظله): ان حضور هذا الصهيوني في تلك المؤتمرات لن تشفع لهزيمة ترامب المدوية، فترامب يُهزم في امريكا فيلجأ للغوغائيين والارهابيين من انصاره في دخول الكونغرس الامريكي ويفعلون ما يفعلون، وهذا الامر يُظهر حقيقة خضوع وخنوع هؤلاء الحكّام المهزومين في البيت الابيض وفي امريكا، ويأتون إلى الشرق الاوسط ليستعرضوا قوتهم على شعوبنا وجماهيرنا.
وختم سماحته (دام ظله) قائلاً: من المخزي ان يتم استقباله والترحيب به من قبل ساسة العرب الذين يفترض بهم ان يكونوا متمسكين بقضية الشعب الفلسطيني، وان يرفضوا أي فكرة او مشروع لتقسيم او اضعاف القضية الفلسطينية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق