بقلم _ د. صلاح عبد الرزاق
خلال فترة حكم حزب البعث من عام ١٩٦٨ الى ٢٠٠٣ لم يكن المواطن العراقي يعرف هذا المصطلح الا اللهم بعض المختصين.
ويعود ذلك الى ان الموازنة وارقام عائدات النفط وحجم النفقات ومواردها بقيت سرا لا يعلمها الا رأس السلطة و بعض عناصر النظام وموظفي الدوائر المعنية. ولا احد منهم يجرؤ على الحديث عن ميزانية العراق السنوية.
ولحد الان لا نعرف ايرادات كل عام واين تصرف وكم برميل نفط صدّر العراق كل شهر وكم كانت عائداته؟
اليوم نجد القنوات ووسائل التواصل الاجتماعي والوكالات والصحف تتناول الموازنة على مدار الساعة، وتتابع كل ارقامها وتخصيصاتها وتصريحات النواب والمسؤولين والخبراء والناشطين وغيرهم. كما ان مواد قانون الموازنة منشورة في وسائل الاعلام وكذلك التعديلات التي جرت عليها.
وكنا خلال الايام الثلاثة التي تمخضت فيها ولادة الموازنة نتابع المؤيدين والمعارضين لهذه المادة وذاك البند.
لا اعتقد ان الجدل والاهتمام بالموازنة العراقية يوجد له نظير في الدول المجاورة او الخليجية او العربية. ربما تجري مناقشتها في قاعات مغلقة ثم يصدر بها بيان او تصريح.
كل ذلك من ثمرات النظام الديمقراطي الجديد في العراق فصار المواطن يعرف كل شيء عن الحكومة وعن اموال الدولة وبالتفصيل.
تحية لكل من ساهم في اعداد الموازنة ولكل من ناقش موادها واقترح وصوّت عليها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق