منتدى برلين الدولي يناقش تحديات العراق والمنطقة



منتدى برلين الدولي يناقش تحديات العراق والمنطقة 


أطلقت المؤسسة الأوربية لتعارف الأديان بالتعاون مع مؤسسة مسارات ومؤسسات شريكة أخرى الأسبوع الثقافي في برلين والذي تضمن العديد من الفعاليات والورش والحلقات النقاشية والتبادل الثقافي والأكاديمي بين النخب العراقي والالمانية خلال عدة ايام. 
فقد انطلق الاسبوع تحت مظلة المؤسسة الأوربية بتاريخ الخامس من أكتوبر الجاري بحضور دبلوماسي من الطرفين العراقي والالماني وأكاديميين ومؤسست المانية وعراقية، من خلال فعاليات خصصت عن التعددية وإدارة التنوع، حيث عقدت ورشتان، ركزت الاولى على التنوع والتعددية في المجتمع العراقي (وجهات نظر وخبرات)، عرضت فيها المؤسسات المختلفة وجهات نظرها وخبراتها، فقد تطرق المؤسسة الاوربية لتعارف الأديان لتجربتها في ضوء خبرتها الدولية ومشاريعها في الحوار الوطني، وتناولت مؤسسة مسارات تجربتها في التنوع الديني والأثني واللغوي، وركزت مؤسسة بيت التعايش في سنجار على تجربة الحوار الأيزيدي وبناء السلام، وأخيرا تطرقت المؤسسة الالمانية للحريات الدينية عن تجربتها في تعزيز وحماية الحريات الدينية في العراق. 
أما الورشة الثاني فقد ركزت على التجربة الالمانية لإدارة التنوع وكيفية الإفادة منها عراقيا حيث عرض الخبراء الالمان تجاربهم المختلفة. 
تضمنت الفعالية الثانية مهرجانا أدبيا بالتعاون مع المكتبة الأدبية المختصة في النجف الأشرف بمشاركة مع نخبة من الشعراء العرب في اوربا. 
اما الفعالية الثالثة فقد تضمنت حلقة نقاسية حاضر فيها سعادة السفير العراقي في برلين الاستاذ لقمان الفيلي عن جمهورية فايمار وما تقدمه من دروس للتجربة العراقية، حيث شهدت الحلقة النقاشية مناقشات معمقة مع الضيف تناولت أبرز التحديات الراهنة في العراق في ضوء مقارنة تاريخية مع تجربة جمهورية فايمار الالمانية.
أما الفعالية الرابعة لمنتدى برلين الدولي، والتي كانت بالتعاون مع مجلس زينت الاستشاري فقد ركزت على حوار بين النخب العراقية والعربية والالمانية عن اصلاح الدستور كوثيقة مرجعية من شأنها تحقيق الاستقرار على المدى الطويل، لا سيما في ضوء الازمة السياسية الراهنة.
واخيرا شهدت الفعالية الخامسة للآسبوع الثقافي تنظيم زيارة للوفد العراقي الذي يضم أكاديميين عراقيين من جامعات بغداد والمستنصرية وجامعتي كربلاء والنجف الى جامعة همبولت التي تعد أقدم جامعة في العاصمة الالمانية برلين والتي تضم 161 تخصصا مختلفا. 
وتضمنت الفعالية الختامية زيارة الى مقر السفارة العراقية في برلين ونقاشا معمقا حول أوضاع الجالية العراقية في المانيا والتحديات التي تواجه أفراد الجالية وكيف يمكن تحقيق شراكات من شأنها تذليل الصعوبات التي تواجه اللاجئين العراقيين والمقيميين في انحاء المانيا، فضلا عن أمكانية الإفادة من خبرات النخب العراقية الالمانية في تعزيز مكانة ودور الاقتصاد العراقي وتتعزيز سبل الاستقرار من كافة النواحي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق