جامعة الكوفة تحتضن ورشة عمل للشفاء من الصدمات النفسية بسبب الادمان وتعاطي المخدرات

 علاء احمد

اقيمت في  جامعة الكوفة وبالشراكة مع المعهد العالمي للتعافي من الصدمات النفسية ندوة وورشة عمل الشفاء من الصدمات النفسية  في القاعة الكبرى لكلية الصيدلة بحضور نخبة من اساتذة الجامعات واطباء نفسيين وممثل وزارة الداخلية اللواء سعد معن وعدد من المختصين في الادمان والطب النفسي ورجال دين.







وقال الدكتور ياسر لفته حسون رئيس جامعة الكوفة وممثل وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور نبيل كاظم عبد الصاحب : ان الجامعة عقدت هذه الندوة والورشة بحضور عدد كبير من المختصين في ظاهرة الادمان وتعاطي المخدرات للوصول الى حلول امنة وسليمة للحد من هذه الظاهرة وستساهم مخرجات هذه الورشة والجلسات العلمية والبحثية مؤسسات الدولة المعنية في محاربة هذه الظاهرة وان هدف الجامعة من هذه الندوة هو معرفي بحت .

وبين رئيس الجامعة ان ظاهرة انتشار المخدرات تخضع لعدة عوامل متداخلة ومشتركة متوزعة بين البطالة والمستوى الاجتماعي والدراسة والمشاكل الشخصية  ووجود مراكز لمعالجة هذه الظواهر او عدم وجودها ومدى فعالياتها كلها تؤدي الى معرفة اسباب انتشار الادمان والمخدرات في المجتمع، مشيرا الى ان هذه الظواهر موجودة حتى في المجتمعات الغنية مع وجود اساليب وقوانين ومصحات علاجية وطرق اخرى  لردع انتشار الادمان ، مؤكدا ان الجامعة تتعامل مع شريحة الشباب لذى لا يمكن عزل الجامعة عن هذه الظاهرة كما ان للجامعة دور كبير في معالجة هذه الظواهر.

وقال الناطق باسم وزارة الداخلية اللواء سعد معن: ان محاربة ظاهرة انتشار المخدرات والحد منها على عاتق وزارة الداخلية من خلال تشكيلاتها الامنية المختلفة وخلال هذه السنة تم القاء القبض على اكثر من ١١ الف شخص خلال الثمانية اشهر الاخيرة منهم ١٦٠ امرأة منهم متعاطين ومتاجرين ومروجين والسيطرة على اكثر من ١٤ مليون حبة من الكبتاجون واكثر من ٣٠٠ كيلوغرام من المواد المخدرة منها مادة الكرستال مؤكدا عدم وجود زراعة او تصنيع للمواد المخدرة داخل العراق .

واشار اللواء سعد ان هناك جانب توعوي وتثقيفي تقوم به الوزارة لايقل اهمية عن الجانب الامني ومع بدء العام الدراسي القادم ستكون هناك حملة كبيرة داخل المدارس بالتعاون مع المؤسسات التربوية والتعليمية في البلد وحملة اعلامية بالتعاون مع هيئة الاعلام والاتصالات ، كما تسعى وزارة الداخلية مع الجهات الرسمية الساندة والمعنية بزيادة مراكز تأهيل المتعاطين والمدمنين وبالخصوص مع وزارة الصحة لزيادة عدد وقابلية استيعاب هذه المراكز للمدمنين وعلاجهم ، واوضح الناطق باسم وزارة الداخلية ان هناك تعاون دولي مع دول الجوار ودول العالم للحد من انتشار المخدرات داخل البلد واقليميا .

 فيما اكد الدكتور النفسي  فيلمن رول من امريكا ان الهدف من الندوة اليوم لتسليط الضوء على الحالات النفسية والاجتماعية التي تقود الفرد الى تعاطي  المخدرات واسلوب علاج هذه الحالات في المجتمع والصدمة النفسية اليوم وسيلة عالمية لتدمير المجتمعات ، مبينا ان الهدف من لقاءنا اليوم لتحديد بعض الحلول لهذه المشكلة وكيف يمكن لكل فرد ان يساهم في حل هذه المشكلة وان السبب الرئيسي لاستخدام المخدرات هو الحالة او العامل النفسي التي يمر بها الافراد او المجتمعات ، قائلا: عندما يشعر الفرد انه لا يوجد له مستقبل او امل فيلجأ الفرد الى استخدمات المخدرات والكحول فمن غير المفاجأ ان نرى كثرة تعاطي المخدرات والمسكرات في ايامنا هذه بسبب عدم استقرار الوضع الاجتماعي والاقتصادي والسياسي في البلدان بشكل عام .

وتضمنت الورشة العديد من الجلسات  الصباحية والمسائية ولمدة ثلاثة ايام تناولت فيها الادمان والعنف الاسري والانتحار .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق