سماحة آية الله الشيخ هادي الخالصي: لا أمل بالعملية السياسية القائمة اليوم ولابد من إزالة الركام الفاسد واحلال الصالح محله

أشار سماحة آية الله الشيخ هادي الخالصي (دام ظله) خلال خطبة الجمعة في مدينة الكاظمية بتاريخ 10 ذي القعدة 1443هـ الموافق لـ 10 حزيران 2022م: ان هذه الأشهر هي أشهر الله تعالى وهي مواسم شد الرحال إلى بيت الله العتيق والبدء بمناسك الحج في مكة المكرمة والمدينة المنورة، مؤكداً على ان هذه الأشهر وهذه العبادة هو تأكيد على قيام الأمة الواحدة في مواجهة اعداءها، بشرط ان تتبع منهج الأنبياء والرسل. 

وأكد على ان ما يعيشه العراق اليوم من أزمات متتالية، وقوانين مجحفة، وتعليم غير صالح، وسوء خدمات مستمرة؛ هي مدعاة لمأساة كبرى قادمة، فاليد المسيطرة على العراق غير أمينة ونشاطها الآن يزيد الطين بلةً، فكل الوعود جوفاء وكاذبة، وفي المحصلة لا نجد مستفيد من هذه الحالة والازمة غير أحزاب السلطة ومن فوقهم الاحتلال الذي يرسم هذه الخطة لهم.

كما وأشار إلى قانون الامن الغذائي الذي تمت مناقشته أخيراً، معتبراً هذا القانون بانها وسيلة جديدة للسلب والنهب واستنزاف الطاقات المالية للعراق بحجة هذا القانون، معللاً ذلك بعدم وجود أي تجربة سابقة نجحت في الأمانة على أموال العراق والعراقيين.

واستنكر كل التصرفات والحركات للإساءة إلى التعليم في العراق، من سوء أماكن الدراسة وأحوالها وصولاً إلى مرحلة تسريب الأسئلة الامتحانية لمرحلة مهمة من مراحل الطالب فضلاً عن الواقع التعليمي التربوي والجامعي.

وخاطب سماحته الشعب العراقي قائلاً: لا امل أيها العراقيون بهذه العملية السياسية القائمة اليوم في البلاد، ولابد من إزالة هذا الركام الفاسد وإحلال الصالح محله، من خلال تغيير جازم حازم جذري لينقذ العراق وشعبه من هذه الحالة التي يعاني منها.

وأشار سماحته إلى المعايير المزدوجة في التعامل مع الاحداث التي تحصل في بلادنا في العالم، ومنها ما يضج البعض من أحداث في شمال العراق من الأحزاب المتعاونة مع المحتل، ولم يضجوا او يدينوا ما حدث في العراق بسبب جرائمهم وقتلهم لملايين الشعب العراقي بواسطة الاحتلال الذي تعاون معهم، واشاعوا كل أنواع الإرهاب الجسدي والنفسي والسياسي وغيره.

وأضاف: ايضاً هذا الامر ينطبق على ما حصل ويحصل في الحرب القائمة في أوكرانيا، فالعالم كله يضج ويستنكر ما جرى على أوكرانيا ويقول بأن هذا الامر هو اعتداء على دولة ذات سيادة وهو خلاف القانون الدولي وخلاف القيم الإنسانية، وتناسى العالم ان أوكرانيا هو البلد الداعم للصـ,هـ,ـيونية وللجرائم ضد الشعب الفلسطيني، وتناسى العالم ان أوكرانيا وغيرها شاركوا في غزو العراق وهتك حرمته وسيادته وتدمير المعايير الإنسانية وتدمير القوانين الدولية بحقه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق