المرجع الخالصي: الذي يُقدم لأي منصب في الدولة خصوصاً السيادية منها يجب ان يكون مؤمناً بقيم هذه الامة ورسالتها ووحدة العراق والا يعمل على تقسيمه

 
قال المرجع الديني الشيخ جواد الخالصي (دام ظله) خلال خطبة الجمعة في مدينة الكاظمية المقدسة، بتاريخ 22 شعبان 1443هـ الموافق لـ 25 آذار 2022م، ونحن في العشر الأواخر من شهر شعبان المعظم وفي استقبال شهر رمضان المبارك بإذن الله تعالى، على أبناء امتنا ان يتهيئوا للدخول في التجربة الأخيرة من موسم العبادة من خلال استقبال شهر رمضان المبارك وهو شهر العبادة والصيام والقيام، داعياً الى اتباع ايحاءات هذه العبادة العظيمة من خلال غض البصر وحفظ اللسان والصيام والقيام والاحساس بحاجات المحرومين والفقراء والتواصل مع الناس في كل مكان، والشعور بشعور الامة الواحدة التي تعبد رباً واحداً، ولها كتاباً واحد، ونبي واحد، ورسالة واحدة، وقبلة واحدة، ولها عبادات واحدة في الصلوات وفي الصيام وفي الحج وفي كل النُسك الشرعية التي شاءها الله لتكون امة الاسلام امة الوحدة وامة البشرية الخيرة.
وفي الشأن السياسي المحلي أشار سماحة المرجع الديني الشيخ جواد الخالصي (دام ظله) خلال خطبة الجمعة إلى ما يجري من أوضاع وتطورات في البلد العزيز من تكتل ومن خلاف في مجلس النواب المنتخب بطريقة غير شرعية، والذي لا يمثل النسبة المطلوبة من أبناء العراق بسبب  مقاطعة الشعب العراقي الشاملة لهذه المهزلة كما هو معلوم، مع وجود بعض الأعضاء الذين فازوا بجهودهم وبمبادراتهم الشخصية؛ إلا ان الاغلب قد فاز بالتزوير والتزييف وبدفع الأموال والرشاوى لكي يوصلوا البلد إلى هذا المنعطف الخطير، وهو منعطف تسليط العناصر المرتبطة على رقاب هذا الشعب، وخصوصاً انهم يريدون الآن تقديم نماذج معروفة بعلاقاتها المشبوهة وولاءاتها الخارجية وبُعدها عن مقدسات الوطن وبعدها عن وحدة العراق، ليُقَدموها إلى اخطر المناصب وأكثرها حساسية وهو منصب رئاسة الجمهورية.
وتابع قائلاً: رغم كل الفساد الموجود ورغم استنكارنا لكل العملية السياسية منذ تأسيسها وحتى اليوم، فإننا نؤكد على مسألة جوهرية ومهمة؛ وهي ان الذي يُقدم لأي منصب في الدولة خصوصاً المناصب السيادية الحساسة، يجب ان يكون انساناً مؤمناً بالله تعالى وبرسوله وبمثل هذه الامة وقيمها ورسالتها، وان يؤمن بوحدة العراق وعاملاً من أجل هذه الوحدة، لا ممن يعملون على تقسيم العراق ويشاركون في استفتاء الانفصال، وبإشراف المشروع الصهيوني ثم يأتون لكي يتسلطوا على رقاب الناس.
وقال: يوجد مرشحون من العرب والكرد والتركمان وكل أبناء العراق يلتزمون بهذه الثوابت فعلى النواب لكي لا يحكموا على أنفسهم بالخيانة العظمى في مثل هذه الممارسة عليهم ان يتجنبوا مخطط الاستدراج الذي يراد له ان يوقعهم في انتخاب النماذج المشوهة المعروفة التي جاءت بها الأحزاب الفاسدة والمحاصصات الخطيرة والتآلفات المشبوهة، وعلى الجميع رفض ذلك، وان يقدموا اشخاصاً ممن يوثق بهم لتحقيق هذه الغاية، مع التأكيد مرة أخرى ان العملية السياسية ليست عملية نزيهة وغير حقيقية وغير شرعية ولا تمثل إرادة هذا الشعب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق