المرجع الخالصي يشيد بقرارات المحكمة الدستورية الأخيرة ويدعو إلى اسقاط كل القوانين والأنظمة التي دعت إلى تقسيم العراق

أشار سماحة المرجع الديني الشيخ جواد الخالصي (دام ظله) خلال خطبة الجمعة في مدينة الكاظمية المقدسة بتاريخ 16 رجب الاصب 1443هـ الموافق لـ 18 شباط 2022م، إلى ان ذكريات أهل البيت (ع) في شهر رجب المرجب التي بدأت من ولادة أمير المؤمنين علي بن ابي طالب (ع)، ووفاة بطلة كربلاء السيدة زينب (ع)، وسنستقبل ذكرى شهادة الإمام المسجون موسى بن جعفر (ع)؛ هي معالم تدعونا للعمل الصالح والالتزام بخط الاولياء الصالحين والعباد الذين انتقاهم الله تعالى، وذكرهم في وجوب الاتباع والإطاعة.
ولفت سماحته إلى ما قدمه العلم الحديث عن مظاهر الآيات في هذا الكون والوجود، وآخرها اكتشاف أكبر مجرة في العالم على الاطلاق، تبتعد عن الأرض ثلاثة آلاف مليار سنة ضوئية، وهي اكتشافات عن ثقف اسود لا يستهلك النجوم بل يوّلدها، والثقب الأسود هو منطقة جذب شديد يستهلك النجوم ويسحبها إلى داخله بسبب شدة الجذب، وهي من ألغاز الكون التي تدل على عظمة الباري تعالى، وعلى الإيمان المطلق به سبحانه وتعالى.
وأكد سماحته على ان هذا الاكتشاف تدعونا للإيمان والابتعاد عن الشرك والضلالة والكفر والالحاد وهذا كله من عطايا ووعود الباري تعالى عندما قال: (سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) فصلت:53، وقوله تعالى: (خُلِقَ الْإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ) الأنبياء:37.
وفي الشأن السياسي المحلي والإقليمي أكد المرجع الخالصي على ان مخطط الأعداء والمشروع الإسرائيلي والامريكي في المنطقة مع تراجعه وانهزامه إلّا انه ما زال يمارس شيئاً من الخداع والالتفاف، يتجلى هذا في خضوع بعض الحكّام التافهين التابعين للعدو، ودعوتهم إلى للتطبيع والتحالف لإيجاد أزمات وحروب في المنطقة تخدم مصالح العدو الذي يستهلك او يطوق بحصار شديد من قبل مقاومة الشعب الفلسطيني والمقاومة في لبنان، كما فعلت المقاومة في العراق وفي أفغانستان.
وأكد على ان ما يجري في البلد هو فشل كبير للمخطط الذي وضعه الامريكان، خصوصاً عندما عجزوا عن إيجاد بديل حتى في ظل الأنظمة التي وضعوها هم.
واعتبر سماحته القرارات الأخيرة التي أصدرتها المحكمة الدستورية هي خطوة في الطريق الصحيح يجب ان تستمر، داعياً إلى اسقاط كل القوانين والأنظمة التي دعت إلى تقسيم العراق، وحذف كل الذين شاركوا في عملية التصويت او الدعوة إلى الاستفتاء في قضية التقسيم التي جرت في شمال العراق، مؤكداً بأن الذين تحالفوا علناً مع العدو الصهيوني الذي نحن معه في حالة حرب، او حتى التشاور معه والاتصال به هي خيانة عظمى للبلاد والأمة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق