المرجع الخالصي: الرد على الجرائم بأي شكل من الأشكال تتحمل نتائجها القوى التي أثارت الأزمة واطالت الحروب على شعوب المنطقة


أكد سماحة المرجع الديني الشيخ جواد الخالصي (دام ظله) خلال خطبة الجمعة في مدينة الكاظمية المقدسة، بتاريخ 18 جمادى الآخرة 1443هـ الموافق لـ 21 كانون الثاني 2022م، على ان التوحيد لعبادة الله تعالى يتجلى في توحيد الامة في مسيرتها، هذه الامة التي توحد الله تعالى في العبادة، وهذه الامة لا يمكن ان تتمزق او تتفرق او تكون أحزاب وفئات وجماعات، لذلك خوطب الأنبياء مراراً (يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ* وَإِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ) المؤمنون:51-52. أي ان الأنبياء كلهم أينما كانوا ومهما كانت اعدادهم لا يتفرقون لأنهم مخلصون في العبادة لله تعالى فتجمعهم الأمة الواحدة، ويمثلون منهج الامة الواحدة.
وفي الشأن السياسي أكد المرجع الديني الشيخ جواد الخالصي (دام ظله) على ان التمزق الذي تعيشه الامة انما نشأ بسبب الابتعاد عن دين الله تعالى، وأصبحت تتحالف وتتكأ على جهات وقوى خارجية مختلفة في بعيدين عن دين الله وهديه، مؤكداً بأن هذه القوى ليست مخلصة لأبناء الامة ولا هي متفقة فيما بينها بسبب تعدد وتناقض المصالح.
وقال: اننا نقدّم كامل الاعتزاز لأهلنا وشعبنا في اليمن السعيد، ونستنكر الجرائم التي حصلت بحقهم لحد الآن، مؤكداً بأن الرد على الجرائم بأي شكل من الأشكال تتحمل نتائجها القوى التي أثارت الأزمة وأطالت الحروب على شعوب المنطقة.
وأشار إلى الإدانة التي صدرت من وزير خارجية العراق في ادانة قصف مدينة أبو ظبي من قبل اليمنيين الحوثيين انها تشترك مع إدانة وزير خارجية الكيان الصهيوني الغاصب!
ونبه سماحته إلى عدم إدانة وزارة الخارجية العراقية في يوم من الأيام قصف اليمن وما حولها والدمار الذي حصل، بل ولم تدن القصف الذي طال المناطق العراقية التي تستهدفها الطائرات المعادية، وإلا كيف ندين جرائم النظام السابق بحق الشعب العراقي والكرد خاصة في الانفال وحلبجة وغيرها، وهذا هو دليل التبعية ودليل الانخراط في مشاريع الأعداء او الاتكاء على العدو في المواقف.
وأكد بأن الحل لا يكون من خلال الادانات فقط، بل يكون من خلال وقف الفتنة والحرب وإيقاف القتال الاجرامي الذي جرى يجري في اليمن وسوريا وفي العراق والتي يراد منها تكرارها مرة أخرى من خلال هذه التحالفات المصنوعة والانتخابات المشبوهة التي تحاول ان تأخذ بالعراق نحو معسكر الأعداء والخضوع له في طريق الخنوع والتطبيع والتبعية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق