كلمة رئيس مجلس الوزراء السيد مصطفى الكاظمي خلال القداس الذي أقيم في كاتدرائية ماريوسف ببغداد بمناسبة عيد الميلاد المجيد:

أبرز ما جاء في كلمة رئيس مجلس الوزراء السيد مصطفى الكاظمي خلال القداس الذي أقيم في كاتدرائية ماريوسف ببغداد بمناسبة عيد الميلاد المجيد يوم الجمعة ٢٠٢١/١٢/٢٤:

🔵 في يوم الميلاد يتوقف صوت الحرب، ويجب علينا الاستمرار بصناعة الأمل، لقد خلق الله البشر شعوباً وقبائل وأدياناً، والعراق جامع لهذه المكونات العديدة، ويجب علينا أن نحافظ على هذا الإرث العراقي في التنوّع.

🔵 نحتفل بأعياد الميلاد المجيد التي أصبحت رمزاً لهوية وطنية عراقية عابرة، ويتحتم علينا أن نخلق هوية عراقية عابرة للطوائف والأديان، واليوم نحتفل بأيام الميلاد بوصفها أياماً للاحتفاء بالروحانية، والتسامح، والحياة.

🔵  توحدُنا هذه الأيام المقدسة التي هي ذكرى لميلاد سيدنا المسيح، نبياً للمسيحيين والمسلمين على حدٍ سواء.

🔵  توحدنا سابقاً في مواجهة الإرهاب والتصدي للتنظيمات الإرهابية ونتوحد اليوم في إحياء يوم الميلاد المجيد، لقد شارك العراقيون بكل أطيافهم في مواجهة الإرهاب مسلمون ومسيحيون وكل الطوائف الأخرى.

🔵 من هذا المنطلق، زار قداسة البابا العراق وكانت الزيارة مصداقاً على أهمية العراق الرمزية والروحية، وقد بعثت هذه الزيارة اهتمام العالم أجمع بالعراق كموطن للأديان، من إبراهيم (عليه السلام) إلى نبينا محمد (ص).

🔵 هذا البلد وهو بلدكم يمثّل تنوعاً دينياً غنياً ورصيداً بشرياً وحضارياً وروحياً للعالم أجمع يمتلكُ ثروةً حقيقية، وهو التنوع الديني والثقافي الذي يمتلكه العراق، وينبغي للعراقيين جعله مصدر قوة، بعض الدول تنفق مليارات الدولارات من أجل خلق التنوع؛ لهذا علينا استثمار التنوع بما يدعم بمكانة العراق الوطنية والإقليمية والدولية.

🔵 قد كان لحكومتي خلال العام ونصف العام، أن تعمل على النهوض بجميع قوى المجتمع بمكوناتها الخيرة كافة؛ من أجل تدعيم مكانة العراق الإقليمية، فضلاً عن محاولة دعم النهضة الروحية والوطنية لأطياف المجتمع العراقي من أجل إرجاع التلاحم بين مكوناته، ومن أجل تدعيم مكانته الإقليمية والدولية.

🔵 قد كان لأهلنا المسيحيين وتكاتف رجال الدين والقيادات المسيحية مع المكونات الأخرى دور لا غنى عنه بأن تعمل يداً بيد؛ من أجل تدعيم هذه المكانة.

🔵 لقد شهد العراق حركة وطنية ودبلوماسية قوية خلال هذه الفترة، وذلك رغم التحديات الجسيمة التي واجهتها حكومتي من الجائحة والأزمة الاقتصادية والصراع الإقليمي والدولي.

🔵 ما كان لذلك أن يتمَّ لو لم يكن العراقيون متعاونين فيما بينهم ومساندين لجهود الحكومة.

🔵 نجحنا في رفع اسم العراق، ووضع الخطوات التأسيسية الأولى للإصلاح الاقتصادي، وإجراء الانتخابات ناجحة ونزيهة في فترة قياسية، مضافاً إلى إطلاق مشاريع الإعمار والتعاون الاقتصادي مع دول المنطقة وتعزيزِ مكانة العراق إقليمياً ودولياً.

🔵 نؤكد مرةً ثانيةً: لا يمكن تخيل هوية العراقيين بدون المسيحيين ولا يمكنُ ذلك بدون المكونات الأخرى كافة من مواطني العراق.

🔵 لا اعتقد بوجود انسداد سياسي، أو في العمل السياسي، كانت هناك انتخابات وهناك تحديات نواجهها والآن هناك حوار، بعض الدول تتأخر فيها تشكيل الحكومات لمدة طويلة، لا يوجد خيار أمامنا سوى الحوار فهو الحل لبناء مستقبل يليق بالعراقيين بكل طوائفهم، ويجب أن يكون الحوار فرصة للأمل لا أن يتحول إلى عنصر تهديد وابتزاز، فالعراق يبنى عن طريق التفاهم.

🔵للأسف نسمع من يقول إن أعداد المسيحيين بالعراق في تناقص مستمر؛ لهذا يجب أن نشجع المسيحيين على البقاء في العراق والمساهمة في بناء هذا الوطن، وبناء هويته الوطنية، وأن نواجه التحديات سوياً.

🔵قبل أسابيع تم رفع تصنيف العراق الائتماني درجتين، وهو ما يحدث لأول مرة منذ عام 2003؛ وهذه هي نتائج الورقة البيضاء للإصلاح الاقتصادي التي بدأت تثمر.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق