المرجع الخالصي: نرفض رفضاً تاماً ان يجر شعبنا إلى أي معركة من معارك الحرب الداخلية الخاسرة


أكد سماحة المرجع الديني الشيخ جواد الخالصي (دام ظله) خلال خطبة الجمعة في مدينة الكاظمية المقدسة، بتاريخ 28 ربيع الثاني 1443هـ الموافق لـ 3 كانون الأول 2021م، على أهمية الصدق وضرورة التزام المؤمن به وعدم الكذب في كل الأحوال، فالصدق من أعظم الأخلاق التي يتصف بها الإنسان.
وقال: ان هنالك مظلمة عامة في العراق يجب العمل على ازالتها، ولا بد من اجراء إصلاحات في كل العراق ترفع المظلمة عن العراقيين كافة عرباً وكرداً وسنة وشيعة، فإن الظلم خطير جداً فإن استمر سيؤدي إلى دمار البلد وسيحرق بنا الأخضر واليابس.
وتابع سماحته: ان موقفنا الرافض للمشاركة في الانتخابات والعملية السياسية يؤكد وجود تزييف لإرادة الشعب العراقي، فكل الانتخابات التي جرت في العراق كانت مزورة ليست الأخيرة فقط، وكانت تبنى على أساس طائفي وعرقي ومحاصصي.
ورأى سماحته ان بعض التحركات اليوم التي تسعى لتشكيل الحكومة هي تحركات ضمن عناوين محاصصة وطائفية واستحقاقية، فالتوافقات السياسية او الاستحقاقات الانتخابية هي عودة للمحاصصة الطائفية والعرقية المقيتة التي أوصلت البلد إلى هذا الحال، سواء كانت عربية او كردية او سنية او شيعية، والتي عانى من ويلاتها الشعب العراقي خلال المدة المنصرمة.
وأضاف: ان أقسى وأصعب نقطة في نظرية المؤامرة علينا حين يحاولون اقناعنا بعدم وجود مؤامرة، فاليوم نعيش اكتمال مؤامرة جديدة تحاك ضد شعبنا في العراق من خلال تدخل الأمم المتحدة في العراق لتوتير الأوضاع الداخلية، فقد أصدرت مفوضية الانتخابات قبل أيام النتائج النهائية للانتخابات الأخيرة ولم يحصل فيها أي تغيير لافت!، وهذا يهدف لتنفيذ المخطط التدميري لقيام الحرب الاهلية الداخلية في العراق، رافضاً سماحته رفضاً تاماً ان يُجر الشعب العراقي بكل فئاته واطيافه إلى أي معركة من معارك الحرب الاهلية الداخلية الخاسرة.
وقال سماحته: رغم اعتراضنا على الذين اساءوا استعمال السلاح وما زلنا معترضين على هذه السلوكيات، ولكن محاولات سحب السلاح من جهات تُعتبر مناوئة للقوى الحاكمة هو جزء من مخطط افراغ العراق من القوة، فلابد ان ننتبه لذلك.
وفي سياق متصل أكد سماحته على ان الحل يكون في اتفاق شعبي في العراق يكون البديل عن هذه العملية السياسية القائمة، خصوصاً الأغلبية الساحقة التي قاطعت الانتخابات والتي رفضت الاحتلال وافرازاته، ورفضت كل الذين شاركوا سابقاً في العملية السياسية التي انشأها الاحتلال واوصل البلد إلى ما نحن عليه الآن.
ودعا سماحته إلى ضرورة ان تفرز المقاطعة هيئة وطنية مستقلة لإدارة المرحلة التي نحن فيها، للوصول إلى مرحلة من المراحل التي تطمئن الناس وتجعلهم في منآى عن ان يستغلوا في حرب مدمرة جديدة، وهذا يشمل العراقيين كافة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق