المرجع الخالصي: دعوات المدنية هي للخلط والتضليل ويؤكد ان بغداد كانت وما زالت رمزاً إسلامياً جامعاً لكل المسلمين


جدد سماحة المرجع الديني الشيخ جواد الخالصي (دام ظله) خلال خطبة الجمعة في مدينة الكاظمية المقدسة، بتاريخ 19 جمادى الأولى 1443هـ الموافق لـ 24 كانون الأول 2021م، دعواته السابقة بوجوب ان تتوحد الامة وان تتحرك الامة في العراق والمنطقة لهدف مركزي موحد يمكّنها من ان تفرض إرادتها على الأعداء وتنقذ البلاد من مخططاتهم.

وقال: ان الموقف الشرعي يحتم علينا رفض وشجب وإغلاق كل الأماكن التي يتم فيها ممارسة الفحش والمنكر والفساد، وان ما جرى أخيراً في أماكن متعددة في بغداد والعراق يجب ان يكون مقدمة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وفق المنهج القرآني والسيرة النبوية الشريفة لمواجهة أماكن الفساد الاخرى المنتشرة في بغداد وغيرها، ولا فرق بين الملاهي المجازة والملاهي غير المجازة، فكلها بؤر فساد ورذيلة.

وأضاف: ان سفارات الاحتلال توعز لأذنابها الذين يتم تهيئتهم للترويج للفاسدين والدفاع عنهم تحت عناوين كثيرة ومتشعبة، كما حصل مع قدوم بعض ما يسمونهم بــ"الفنانين"، متناسين ان هؤلاء مذمومون حتى في بلدانهم ولا يرضى بتصرفاتهم اهل اختصاصهم فضلاً عن غيرهم من باقي الاختصاصات.

وأكد سماحته على ان الدعوات او الشعارات التي تطلق من شتى الأماكن ومن مختلف الأجناس بأن بغداد مدينة "مدنيّة" هي دعوات للخلط والتضليل، ويراد بهذا المصلح الترويج للفساد والإلحاد تحت يافطات الحرية والعيش بسلام، فبغداد كانت ومازالت رمزاً للإسلام وجامعة لكل المسلمين، ولكل أبنائها الذين عاشوا فيها بأمن وسلام قبل مجيء المحتل وأذنابه.

وحذّر سماحته وبشدة من البرامج التي تطرحها سفارات الاحتلال حول التثقيف لمساعدة الفقراء أو أصحاب الاعمال او غيرها تحت شعار "الإنسانية"، معتبراً تلك الاعمال ان هدفها التغطية على جرائمهم البشعة والقاسية بحق الشعوب، فهم يؤسسون للخراب ويجلبون الفاسدين ويدمرون البلدان ومن ثم يأتون ليكونوا المبادرين وأصحاب الفضل على الشعوب حين تساعدها، كما جرى في هيروشيما حين استهدفوها بقنبلة ذرية وهي الأولى في تاريخ الإنسانية، ومن ثم اخذوا بعض الأطفال المصابين لمعالجتهم في أمريكا!، وهي صور أخرى من استغلال آلام الأطفال والإنسانية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق