المرجع الخالصي يحذر من مخططات الفتن التي تحاك ضد الامة ويؤكد على دور أبناء الامة في مواجهة هذه المخططات


قال المرجع الديني الشيخ جواد الخالصي (دام ظله) خلال خطبة الجمعة في مدينة الكاظمية المقدسة بتاريخ 30 ربيع الأول 1443هـ الموافق لـ 5 تشرين الثاني 2021م: ان المشهد اليوم الذي نراه مشهد واحد ولا يختلف كثيراً عن المشهد الذي رآه رسول الله (ص) عندما ولد في مكة ونشأ في مواجهة الاحداث والتغييرات التي عاشتها جزيرة العرب آنذاك.
ودعا سماحته إلى الاستفادة من ذكرى رسول الله (ص) خاصة ونحن في ختام شهر الخير والعطاء والولادة النبوية المباركة في شهر بيع الأول، بالعودة إلى الأصل الأول وهو الإسلام الجامع وان نكون امة واحدة، وان نتوحد حول الرسالة والكتاب والسنة، وإذا اتبعنا نهج النبي (ص) وأهل بيته واصحابه الصادقين نكون قد بنينا مجدنا من جديد ونهضت امتنا من جديد، عندها ستنتهي الفتن وستنتهي المؤامرات، وستنتهي الانشقاقات وسينتهي كل المخطط الذي وضعه أعداء الله واعداء رسوله لتمزيق هذه الامة.
وقال: نحن امة واحدة ومن يفرقنا لا ينتمي إلى محمد (ص)، ومن يدعونا إلى التقاتل هو العدو الذي يخطط لهذا، فيجب ان نجتمع على هذا الامر والتمسك به وسيروا في طريق الحق والله ناصر هذه الامة حين تتمسك بكتاب ربها وسنة رسولها (ص).
وتساءل سماحته: هل نحن اليوم على دين نبينا إبراهيم (ع) ونبينا محمد (ص)، ومن هم أولى الناس بإبراهيم (ع) وبمحمد (ص)؟!، كلنا في ظاهر الامر اتباعهم وسائرون على نهجهم، ولكننا عند التطبيق ليس اكثرنا على هذا الميزان العادل الصحيح، فالله تعالى وضع ميزاناً في كتابه الكريم فقال تعالى: (إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ) آل عمران:68، فأولى الناس بمحمد رسول الله (ص) للذين اتبعوه، والذين ساروا على نهجه وتمسكوا بكتاب ربهم واتبعوا سنته.
وأكد على ان من ترك كلمة الإسلام وقال انا سني او شيعي او صوفي او سلفي فقد خالف سنة محمد (ص)، نحن على نهج الإسلام الأول، فإن اجتمعنا على الإسلام اصابنا خير الجماعة، وإذا اجتمعنا على أمر غير الإسلام فسيفرقنا ويمزقنا وستكون أداة فتنة وابتعاد عن الحق، فلا يجوز للمسلم إلا ان يتبع سنة رسول الله (ص)، والتشيّع لأهل البيت ولرسوله (ص) أمر يقبله المسلمون كافة.
كما وحذّر سماحته من مخططات الفتنة التي تحاك ضد امتنا بدءً من اتفاقية كامب ديفيد ووعد بلفور واحتلال العالم الإسلامي، خاصة محاولات الغرب الأخيرة لجمع الاذناب والعملاء في مواجهة حركة الأمة وحالات نهضتها من فلسطين إلى العراق وإلى أفريقيا شمالها وشرقها والجزيرة العربية وإيران وتركيا وافغانستان والقارة الهندية وهذا السلوك يتضح يوماً بعد يوم مع تصاعد مد الوعي في هذه الامة؛ كما وأكد على واجب الأمة في رد كيد الأعداء وإبطال مخططاتهم من خلال الثبات على الدين والتوحيد والتوحد تحت رايته.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق