المرجع الخالصي يحذر من فتنة تصيب الشعب العراقي أصبحت بوادرها ظاهرة


دعا المرجع الديني الشيخ جواد الخالصي (دام ظله) خلال خطبة الجمعة في مدينة الكاظمية المقدسة، بتاريخ 16 ربيع الأول 1443هـ الموافق لـ 22 تشرين الأول 2021م، إلى ضرورة التمسك برسالة النبي محمد (ص) وإتباع سنته والتفقه في دينه والاجتماع على هذه الرسالة؛ لأن وحدة الامة لا تكون إلا بها (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا) آل عمران:103، فلا يكون الاعتصام بغير حبل الله تعالى وبغير الإسلام، وعلى الذين يعلنون إسلامهم ان يتمسكوا بهذا الامر لا ان ينزلقوا في مزالق التبعية للأجنبي والكفر والإلحاد.

وقال: ان ذكرى ولادة النبي الاكرم محمد (ص) مناسبة مهمة لتنهض الامة من جديد وتفهم رسالة الإسلام وتجتمع عليها وتطبقها، فلا يمكن للأمة ان تجتمع على شيء آخر غير الإسلام، فمن أراد ان يبتعد عن رسول الله (ص) فليأخذ هواه وشهواته ونفسه الامارة بالسوء إلى حيث يريد، أما نحن فلن نعود إلى رحالنا إلا برسول الله (ص) ان شاء الله تعالى.

واضاف: ان الذين يحاربون الامة يرديون ان نترك رسالة محمد (ص) مقابل أسماء مختلفة، تارة باسم المدنية، وتارة باسم الديمقراطية او بالرأسمالية او الشيوعية او الوجودية او غيرها، كل ذلك لننسى الإسم الحقيقي والمنقذ وهو الإسلام الحنيف؛ لأن خالقنا يقول: (إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ) آل عمران:19، ليس الدين عند الله الوثنية او الشرك او الالحاد او الفساد او الليبرالية او غيرها، بل الدين واحد وهو الإسلام.

وفي الشأن السياسي المحليّ أوضح سماحته: إننا لا نرفض الانتخابات كفكرةٍ وأصل، وإنما نريد للانتخابات ان تكون بوجهها الصحيح تأسيساً وتنظيماً والمؤسسة على أسس شرعية صحيحة، وأن تكون نزيهة يديرها أبناء البلد، ونريد الانتخابات ان تفرز لنا أناساً صالحين يطبقون الحكم الشرعي بوجهه الصحيح، وتطبيق الدين هو العدالة والرحمة والإنسانية والإخاء والاستقلال والوحدة بين البشرية، لا ان تكون الانتخابات وسيلة لتزييف ومحاربة الدين، وتسعى للبديل عن الإسلام تحت العناوين المتفرقة الاخرى.

ودعا سماحته السياسيين المتورطين في هذه العملية السياسية إلى عدم البحث عن الحلول من تورطهم في العملية السياسية، انما يجدوا الحلول من خلال الخروج من هذه العملية السياسية التي جاءت بها أمريكا، والعودة إلى الدين الإسلامي، فالانتخابات منذ ان وُجد الاحتلال كانت كلها مزيفة وخادعة لإرادة الشعب العراقي.

وحذّر سماحته من فتنة أصبحت بوادرها ظاهرة، تصيب الشعب العراقي وتكون سبباً للاقتتال والصراع حتى داخل الفئة والجهة الواحدة، ولا يمكن الخلاص من هذه الفتنة إلا بوعي الشعب والعودة والالتزام بأمر الإسلام وتطبيقه، من خلال الالتزام بسيادة الإسلام بالفقه السياسي للإسلام وتطبيقه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق