المرجع الديني الشيخ محمد مهدي الخالصي (دام ظله) يؤكد ان مؤتمر أربيل الخياني هو خطوة من خطوات الاحتلال على طريق مشروعه المتبنى (محو العراق)

بسم الله الرحمن الرحيم وبه ثقتي وتوكلي..
ان التطبيع مع الكيان الصهيوني العنصري المعتدي، والدعوة لهذه الجريمة الكبرى علناً هي خيانةً عظمى وجزء من أهداف عملية غزو العراق، وما سمي بالمؤتمر في شمال العراق لهذا الغرض الا جزء من خطوات اسرائيلية تمهيدية بهذا الاتجاه ما كان ليحدث لولا قوات الاحتلال وتدخل النفوذ الامريكي المقيت المرفوض في الشأن العراقي والاستهانة المخزية بالحكومة ومؤسساتها.
على الدولة وجميع المؤسسات والمرجعيات الدينية والعشائرية والتكتلات حسم الموقف من هذه الظاهرة الفاحشة والمخلة بجميع قيّم شرف المواطنة والسيادة والاستقلال؛ وهي خطوة عملية يخطوها الاحتلال على طريق مشروعه المتبنى بعنوان (محو العراق).
وإنا إذ نُشيد بالموقف الصارم الذي أبداه البعض في شجب هذه البادرة الخيانية بما يعبّر عن إجماع عراقي في رفض التطبيع ودعاته، ندعو بأن الا يُكتفى بهذا، والكل مازال ينتظر خطوات رسمية حازمة حكومية وشعبية لحسم الموقف من مقترفي الجريمة، وتقديمهم للمحاكمة وإنزال أشد العقوبات بالمتورطين فيها.
ونؤكد ان التساهل او السكوت إزاء هذه الظاهرة المصيرية الخطيرة، ترقى الى درجة المساهمة في جريمة الخيانة العظمى؛ شرعاً وقانوناً وأخلاقاً وعرفاً، لا سيما من قبل المراجع والرؤساء وأُولي الامر المسؤولين عن البيان وعدم الكتمان والمبادرة لحماية الامة عند بروز بوارق الأخطار؛ فالمسؤولية عامة، (كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْؤول عَنْ رَعِيَّتِهِ)، (فَإِن لَّمْ تَفْعَلُوا وَلَن تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ) البقرة:٢٤.

الراجي عفو ربه الغني
محمد مهدي بن محمد الخالصي
19 صفر الخير 1443هـ
26 أيلول 2021م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق