المرجع الخالصي: الجريمة التي جرت مدينة الصدر ليلة أمس هي جزء من سلسلة الجرائم المتواصلة التي يستهدف فيها شعب العراق لإيقاع الفتنة بينهم.


أكد المرجع الديني سماحة آية الله العظمى الشيخ جواد الخالصي (دام ظله) خلال خطبة عيد الأضحى المبارك بتاريخ 10 ذي الحجة الحرام 1442هـ الموافق لـ 20 تموز 2021م، على ان موسم الحج هو أعظم مناسبة تجري في الأرض، ولذلك يحاول أعداء الله تحجيمها وايقافها، ويسعون لإقامة المباراة الرياضية ويحضرها الآلاف دون النظر إلى مخاطر الجائحة التي تصيب العالم اليوم.
وأشار سماحته إلى ان الجاهليين الجدد اعادوا عبادة الاوثان في بلاد المسلمين وخصوصاً في بلاد الحرمين، فأقاموا الحفلات الماجنة والراقصة والفاجرة، وقللوا من عديد الحجيج بحجة الجائحة ولكننا نقول: انها مرحلة ستنقضي ويعود منهاج الإسلام والتوحيد لله وحده في ارض مكة وما حولها.
وفي الشأن المحلي في العراق قال سماحته (دام ظله): مع كل المصائب التي جرت والتي تجري على شعبنا في العراق فقد غابت مظاهر العيد في زحمة هذه المصائب ولم تبقَ لفرحة العيد مكانٌ في قلوب شعبنا.
وأكد سماحته (دام ظله) على ان التفجيرات الاجرامية التي وقعت ليلة أمس هي جزء من سلسلة الجرائم المتواصلة التي يستهدف فيها شعب العراق لإيقاع الفتنة بينهم.
وأشار سماحته (دام ظله) إلى ان الانتخابات كلما اقتربت زادت التفجيرات والجرائم، وهذا أمر خطير لا يمكن السكوت عليه، وينبغي لكل مخلصٍ ان يتحرك لإيقاف شلالات الدم التي تجري على ارض العراق وتحديد الموقف الصائب من المشروع السياسي الذي صنعه الاحتلال.
وأجاب سماحته على سؤال يطرح دائماً وهو: متى تنتهي الازمات في هذا البلد، وكيف يمكن ان نقف بوجهها؟! فقال: ما دام الامر بيد أعداء العراق فإن الازمات ستستمر ولن تنتهِ، ولكن إذا اخذنا نحن اهل العراق موقفنا وتحملنا المسؤولية قد نخطئ مرة او مرتين، ولكننا سنعود لتصحيح الخطأ على أسس صحيحة بلا طائفية ولا تقسيم ولا املاءات خارجية لنبني عراقاً موحداً مستقلاً له هويته وسيادته واستقراره.
وفي الختام وجه سماحته (دام ظله) رسالة إلى أبناء العراق كافة مؤكداً فيها بأن لا حل ولا خلاص في العراق إلاّ بمشروع وطني صادق تحت راية الإسلام الحقة، يقوده المخلصون من أبناء العراق ممن لم تتلوث أيديهم بالدم ولا بالمال ولا بالموقف الحرام ممن شارك في العملية السياسية التي أدت إلى كل الويلات والمآسي التي نعيشها إلى اليوم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق