للرأي ثقافة ، حوار ، نقاش ، مجادلة ،(حرية ) الكاتبة : تبارك وليد الوائلي


للرأي ثقافة ، حوار ، نقاش ، مجادلة ،(حرية )
الكاتبة : تبارك وليد الوائلي

ان لم يكن رأيك معي هذا لا يعني اني ضدك . 
هذا منطق العقلاء ''
ام ان لم يكن رأيك معي فأني ضدك هذا منطق مرفوض اخلاقياً وانسانياً .''
ولسبب ولاسبباب عدة جعل الله الطبيعه البشرية مختلفون لحكمة ولو شاء لجعلنا امة واحدة ولا نزال مختلفين !!
نختلف لاختلاف الافكار، وتباين العقول ، لاختلاف المفاهيم وتمايز مستويات التفكير .. 
الأمر طبيعي جدا ، طريقة التفكير وتفتح افاق الاسيعاب والمبادئ التي تشكل شخصية الإنسان تختلف من فرد لآخر هذا واقع .
فالاختلاف سنة كونية اقتضتها الحكمة الإلهية ، ومن غير الطبيعي أن يولد اختلافنا في الرأي الكراهية والحقد الذي لا داعي منه في اي نقاش حاد .
ظروف الحياة ومتطلباتها تجبرنا على أن نتعامل مع مختلف أنماط الشخصية ..
وهذا التعامل في حياتنا لا يعني أننا في اتفاق دائم معهم ، فقد نتفق أحيانا ونختلف أحيانا ، فلماذا يصر البعض على فرض آرائهم على الآخرين ويستميتون ليجعلوا منهم صورا مكررة لهم ، أليس من الأفضل
الأخذ بأكثر ن رأي ليستفاد من وجهات النظر الكثيرة المختلفة ربما انت على خطأ لماذا لا نناقش برحابة الصدر والاخذ بعين الاعتبار ان لا فائدة من الضغائن والمشاجرة ؟!
بإمكانك أن تستمر في النظر إلى العالم من نافذة حياتك الضيقة ، لكن لا يمكنك أن تجبر العالم أجمع على النظر من خلالها » منطق العقلاء .
نحتاج في بلدي العراق بلد الثقافة ، والتحضر ، والتطور ، والذكاء ، إلى تعلم ثقافة الاختلاف لا الخلاف ، فليس كل ما يعجبنا ونحبهُ بالضرورة يعجب الآخرين ويحبوهُ ، وهناك أمور عديدة تختلف وكذلك المعتقدات ، والأذواق أيضا ، فليس كل ما يناسب شخصا يناسب الآخر ، «الناس فيما يعشقون مذاهب»..
(( كلامي صواب يحتمل الخطأ أوكلام خصمي خطأ يحتمل الصواب))
فلكل منا وجهة نظر من الواجب علينا احترامها .
في احدى الكتب التموية عن وجهات النظر كتب احد العلماء جملة لم انسها في حياتي (( لا خير فيكم إن لم تقولوها ، ولا خير فينا إن لم نسمعها))
الآراء الأخرى تمثل أفكارا وتجارب أخرى ، فلماذا لا نستمع إليها ، ونخاصمها بل ونولد فيها الكره والمشاجرة ، خاصة وأنها ستثري ثقافتنا بثروات جديدة وتضيف مخزونا فكريا الأفكارنا ، نمحصها ونكسب الصالح منها.
التعدد في وجهات النظر يؤدي الى تصحيح الآراء الخاطئة إذا كان الطرح واقعيا وشاملا ، بحيث لا يكون نتيجة غرور بالنفس ، وحرص على الصدارة ، فالأنا المتورمة يوما ما سيسقط قناعها وتنكشف .
أتعجب على الإصرار الغريب من البعض الذي يهوى ويحب خلاف أدب التحاور وإبداء الرأي؟ 
اذا كنت انا على خطأ او انت او كلانا احترم رأيي واحترم رأيك لا اجد في ذلك اي خلاف فيما يخصني ، لما التجاوز والشتم وقباحة الاسلوب ؟!
أعتقد أن بعضنا لا تزال أفكاره تجري فيها دماء العصبية الجاهلية حتى وإن لبس ثوبه الحضاري للاسف ''
مناقضة ثقافة أدب الاختلاف واضحة في سيرة رسولنا محمد ع الذي كان يؤمن بثقافة الاختلاف ، والتي هي
الثقافة الخلاف ، كان يشاور أصحابه ، ونساءه ، ويستشيرهم ، ويأخذ بآرائهم ومقترحاتهم فلماذا لا نتبع سيرة سيد البشر ونحترم رأي الآخرين ، ونتحاور حوارا
حضاريا إيجابيا يهدف لصالح المجتمع وتماسكه ، بعيدا عن التعصب والاستبداد بالرأي ، كما يفعل البعض وهم من دفعني لكتابة هذا الموضوع ."

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق