جمعة علي (ع) فارس الاسلام وراية الحق الثابتة والمنتصرة الى اخر الزمان

اطلق المرجع الديني سماحة آية الله العظمى الشيخ جواد الخالصي (دام ظله) وعبر الفضاء الالكتروني بتاريخ 14 رجب الأصب 1442هـ الموافق لـ 26 شباط 2021م، على يوم الجمعة هذا  اسم جمعة علي فارس الإسلام وراية الحق الثابتة والمنتصرة إلى آخر الزمان.
وتساءل سماحته (دام ظله) قائلاً: لماذا جمعة علي ولماذا يخافون من علي؟!
وفي الاجابة قال سماحته (دام ظله): يخافون من علي لأنه اثبت الولاء والفداء والوفاء لهذا الدين وللرسالة وحاملها منذ طفولته وخلال نشأته وتصديقه للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ومبيته على فراشه مضحياً بنفسه لنصرة دين الحق والخلاص.
يخافون من علي ومن على نهجه لأن الراية حملها من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) هي راية الفتح الدائم والتحرير الكامل والفجر الصادق لهذه الأمة وللإنسانية كلها وهذه الراية ستفتح العالم كما فتحت خيبر ومكة وستحطم أصنام الكفر ومباني الشرك كما حطمت أصنام الجاهلية وطهرت منها جزيرة العرب. 
انهم يخافون من علي لان عبيد الظلام يخافون من نور الحق ونور علي لا يشرق الا بالحق والهدى. 
يخافون من علي لأنه سيفتح القدس كما فتح خيبر فسيف علي سوف يعود وسيفتح عواصم العالم من خلال هديتها للإسلام... 
ويخافون من علي لأنه سيكشف حقيقة المدعين لهذا الصادقين عن الكاذبين وسيكون الفصل ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه، وليس المدعون الكاذبون المتبعون للكفر والمتحالفون مع الضلالة والخرافة. 
وقال سماحته (دام ظله): لهذا كله هم يخافون من ذكر علي ولهذا كله نحن نؤكد على ذكره في ذكرى مولده في شهر رجب وفي كل وقت وحين وكل مراحل مسيرتنا حتى النصر الاخير. 
وبيّن سماحته (دام ظله) الفرق بين اهل العلم الذين يريدون خدمة الدين وهداية الناس إلى الحق، وبين الذين يستغلون الدين للركوب على ظهور الناس وخدمة مصالحهم الدنيوية الضيقة، وهذا الفرق واضح ومميز في القرآن الكريم من قوله تعالى: ( الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ) الاعراف:١٧٥، انه ترك العلم وآيات الله من أجل مطامع الدنيا فهلك وغوى، والاخطر ان هؤلاء لكي يسحقوا أهلهم ويركبوا على ظهورهم مستعدون للانحناء اما غيرهم الاقوى والداعم لهم حتى لو كان طحنون واشباه طحنون وفق القاعدة الاجتماعية المعروفة (ما تجبّر احد على من دونه الا بمقدار ما تضعضع لمن فوقه).
وفي الشأن السياسي والاجتماعي أكد سماحته (دام ظله) قائلاً: اننا نلتزم أيضاً بنهج علي (عليه السلام) مستندين إلى التوحيد والايمان والرسالة والهدى والتقوى الذي سار عليه علي (عليه السلام)، فنرفض كل مخططات الفتنة في الدين والسياسة، ومحاولة فرض الجهات والبرامج الخارجية المعادية لهذه الأمة والمخالفة لأحكام دين الفطرة الإنسانية، ورفض الاعيب العملية السياسية الفاسدة والفاشلة والتي تمر بأسوأ وآخر مراحل الخداع والتزييف، والتي لم يبق لها في ذكرى شعبنا الّا مخلفات الفساد والمحاصصة والفتنة الطائفية، ولا يمكن ارجاعها بأي إسلوب مخادع جديد. 
واضاف سماحته (دام ظله): إن كل مخططات الامبريالية والصهيونية أصبحت مكشوفة للجميع، وان الشعوب قد اقتربت من وعي الحق الذي سينتصر وتنتصر به بإذن الله تعالى.
وتساءل سماحته (دام ظله) لماذا تحصن الخائرون خلف ربات الحجال؟!
وفي الاجابة قال: مسكوا الحكم فأفسدوا، وتقاتلوا، وتناحروا، وسلّموا البلد للمحتلين، وتحصنوا بسفارات الاحتلال في الشمال والخارج ليحصلوا على أي دور جديد في خدمة المرحلة الجديدة، وتقاتلوا فيما بينهم على الخيارات والاسماء والعناوين، ولم ينتبهوا إلى جريمتهم في خيانة الشعب وتسليم العراق بلا قتال مشرف ولا دفاع مجيد؛ بل اكتفوا بالانكفاء إلى الجحور والسفارات العميلة والمخططات التآمرية حتى تحالفوا مع الانفصاليين والتكفيريين وهم يريدون الحصول على جزء من البلد الممزق، وظلوا ينتظرون الفرص للظهور، فإذا بهم يجدون امرأة معزولة مكلومة تقدمها قناة تابعة ضمن مخطط خداع معروف، فإذا بهم يشعرون بنشوة الانتعاش المخدر ليعودوا إلى أحلام الهلوسة القديمة.
وتابع سماحته (دام ظله) مؤكداً: لقد رفضكم شعب العراق، ولفظتكم الأمة، وكرهتكم الإنسانية منذ قيامكم بقتل شعبكم وتدمير امتكم في مؤامرات الغدر القديم وحروب الفتن الكريهة، ولا يمكن لبرنامج زيف ومقابلة خداع ان تغير من المعادلة شيئاً، فلا تتحصنوا خلف ربات الحجال المستغلات وعلى الفضائيات العميلات وارئفوا بأنفسكم ان بقيت لكم عقول؛ فإن بغض الشعب العراقي للعملية السياسية الخيانية الفاسدة وأذناب الاحتلال هو جزء من كرهه لكم ولحزبكم ولسياستكم الخيانية حتى تسليم العراق للأمريكان، ولا ينفعكم دوركم الخياني الجديد؛ بل سيزيدكم فضيحة وعبر قناة العبرية نفسها ومن يقف خلفها من ملوك الخيانة، وامراء التطبيع، وجواسيس الامريكان الذين قدمت قوات الاحتلال من ديارهم وطارت الطائرات من مطاراتهم لاحتلال العراق وتدميره، وما كان لكم الا الهروب الجبان والهزيمة وتسليم البلاد والعباد.
وختم سماحته (دام ظله) قائلاً: فابقوا في جحوركم خيرٌ لكم من عار الظهور خلف النساء البائسات، حرصا ًعلى شواربكم ان بقي منها شيء إلى الآن.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق