مزايدات ..الرخصة الرابعة ..!!



محمد ناصر 


المخلصون هم من يحرصون على رضا الله في كل مايؤتمنون عليه .. مثل هؤلاء سنجدهم اليوم في العراق حينما يخيّرون بين المنافع الربحية الشخصية وبين خدمة الشعب والوطن .. ولان مثل هذا الميزان اصبح شحيحاً في فوضىٰ التخوين والفساد فان الامناء لن يخشىوا من اي ابتزاز او تهديد او اي تلويح بالاقصاء وقد كثر الحديث في الايام القليلة الماضية عن الرخصة الرابعة والدعوات لتاسيس شركة وطنية للاتصالات وحتى يتبين الخيط الابيض من الاسود نضع امام الراي العام بعض الحقائق التي يحاول المبتزون اخفاءها عن الشعب وهم يعلمون جيداً في قرارة انفسهم ان محاولاتهم تستهدف اغواء الراي العام واستمالتهِ لاغراض انتخابية ولم تعد مثل هذه المحاولات خافية عن كل ذي راي حصيف وعن كل ذي عقل واعٍ ، فمن خلال متابعتنا  للجنة الاعلام والاتصالات النيابية ومطالبتها بتأسيس شركة وطنية للاتصالات والتي تُعنى بشؤون الإتصالات والتي يجب ان تكون بعيده عن القطاع الخاص ، نقول نعم ان بلدنا يحتاج الى شركة اتصالات وطنية مئة في المئة من الكوادر العراقية ومن مختلف المستويات العاملين في قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات تتعهد بها وزارة الإتصالات وتوفر لها البنىٰ التحتية والترددات اللازمة للرخصة الرابعة وقد بادرت هيئة الأعلام والإتصالات وابلغت لجنة الإعلام والإتصالات النيابية بتخصيصها ترددات للرخصة الوطنية الرابعة ولازال 

موقف هيئة الإعلام والإتصالات داعم وساند للجنة الاتصالات النيابية من خلال دعمها لقرار مجلس النواب العراقي الصادر بتأريخ 24/9/2020 المقترح من قبل لجنة الإعلام الاتصالات النيابية والمتضمن الزام الحكومة بتأسيس شركة مساهمة وطنية للإتصالات تسهم في تطوير قطاع الاتصالات في الوطن وتفتح باب المنافسة وتعظم الإيرادات المالية للموازنة الاتحادية السنوية  والخطاب موجه الى السادة أعضاء اللجنة النيابية للاتصالات  المحترمين والدعوة لهم بعدم التقاطع مع قرارات هيئة الإعلام والإتصالات لانها جزء لايتجزأ من منظومة العمل المشترك الذي يهدف الى رفد خزينة الدولة العراقية بالإيرادات المالية إضافةً الى ان عمل الهيئة الدؤوب والانجازات التي تحققت خلال السنوات الماضية بعد تغيير الإدارة التنفيذية السابقة وماحققته الإدارة الجديدة من انجازات يشهد لها القاصي والداني ومن أبرزها اطلاق الهيئة لمبادرة دوم 2025 المعنية بتطوير قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لمدة 8 سنوات من 2018 - 2025 وقد حصلت هذه المبادرة على مباركة الاتحاد الدولي للاتصالات بقراره المرقم ٢١١ في دبي 2018 وبرعاية شخصية من رئيس الاتحاد الدولي للاتصالات السيد هولين زهاو الذي حضر الى العاصمة الحبيبة بغداد لافتتاح المبادرة رسمياً وهذه المبادرة تهدف الى تحويل الحكومة الروتينية الى حكومة الكترونية تشمل مشروع المدينة الذكية والشمول المالي الرقمي والمخالفات الالكترونية و انشاء البنى التحية اللازمة لحفظ البيانات الضخمة للدولة و انشاء المختبرات المتخصصة وحماية الطفل لانشاء بيئة ملائمة وصحية لحماية الأطفال من مخاطر الانترنيت وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة وتدريبهم ودعم التراث العراقي وتطوير القطاع الصحي ( الصحة الالكترونية ) وتدريب الشباب والطلبة الاوائل وغيرها من الانجازات التي لايسع المقال لذكرها .

ومع هذا فأن هيئة الاتصالات دائماً تعلن عن استعدادها الكامل لدعم وتوفير كل ما يتعلق بها من إجراءات يتطلبها تأسيس الشركة الوطنية للاتصالات وبما لا يتعارض مع سوق المنافسة والقوانين النافذة في البلاد ويسهم في تطوير قطاع الاتصالات وتقديم افضل الخدمات للمواطنين الكرام في كل انحاء العراق ،  

وغني عن القول ان هذه الهيئة اسهمت بشكل مباشر بدعم الحكومة في مجال تدريب وتأهيل كوادر وزارة الداخلية في كافة اقسام الوزارة التي تهتم بشؤون المواطنين حصراً وحفظ المعلومات والبيانات وساهمت ايضاً من خلال كوادرها الفنية المنتشرة في عموم البلاد من الحد من تهريب سعات الأنترنيت بسبب عدم اكمال المشاريع التي تقوم بها وزارة الاتصالات للحد من ظاهرة تهريب وسرقة سعات الانترنيت اخيراً وليس اخراً فقد قيل ان الشجرة المثمرة ترمىٰ بحجر ولان هيئة الاعلام والأتصالات مؤسسة عراقية اخذت على عاتقها خدمة العراق واهله باخلاص وتفاني فان من المتوقع ان لايمر هذا النجاح من دون ان يغيض رهط الفاسدين والحاقدين وأعداء النجاح الذين يبحثون عن منافذ للفساد ويتغطون باتهامات التخوين من دون دليل او برهان .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق