بيان صحفي بخصوص محاكمة قتلة المتظاهرين وتشكيل حكومة جديدة

أثبت الشباب العراقي المنتفض على الفساد والمحاصصة والفشل والجهل انه صاحب المبادرة الحقيقية وأن الشعب مصدر السلطات وهو الذي يقرر مصيره ويختار من يمثله ومن يحكمه.

إننا مع صوت الشعب ومع مطالب الإصلاح التي يرفعها المحتجون السلميون في ميادين الشرف وساحات التحرير في المحافظات كافة، وعلى المؤسسات الدستورية الاستجابة لتلك المطالب دون اي مماطلة أو تسويف.

ان ما جرى من إزهاق لأرواح المتظاهرين وسفك لدماءهم الزكية ينبغي أن لا يتم تجاوزه ونسيانه، ومن هنا نطالب بالتحقيق الفوري في حيثيات هذه الجرائم وإقامة محاكم قضائية مختصة لإيقاع القصاص العادل بقتلة المتظاهرين ومن يقف خلفهم أيا كان منصبه.

ان استقالة الحكومة لا تكفي  وينبغي أن تكون الحكومة الجديدة حكومة وطنية ذات أهداف وبرامج محددة بسقوف زمنية تضع في أولوياتها تحقيق مطالب المتظاهرين الإصلاحية وإصلاح النظام السياسي و مكافحة الفساد المالي والإداري وتحقيق العدالة الإجتماعية. 

نعتقد أن الإصلاح الحقيقي لا يكتمل إلا بتحقيق عملية انتخابية شفافة ونزيهة بعيدة عن التدخلات السياسية ولا يتم ذلك الا بإقرار قانون انتخابات عادل يضمن تمثيلا حقيقياً للمواطنين وفق نظام الأعلى أصواتا مع تغيير مفوضية الانتخابات وتحديد آليات صارمة لضمان استقلاليتها وابعادها عن سطوة الكيانات السياسية، لتكون السلطة فعلاً للشعب وهو مصدر السلطات وتتاح له الحرية في إعادة النظر بخياراته.

النائب عن كتلة النهج الوطني البرلمانية
حسين العقابي
١ كانون الاول ٢٠١٩ م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق