المرجع الخالصي: استخدام العنف بكل اشكاله ضد المتظاهرين محرم شرعاً







المرجع الخالصي: استخدام العنف بكل 
اشكاله ضد المتظاهرين محرم شرعاً
المرجع الخالصي: على الاجهزة الامنية ان ترفض استعمال الرصاص الحي والمطاطي والغاز المسيل للدموع حتى لو فرضت عليهم او من طلب منهم ذلك

دعا المرجع الديني سماحة آية الله العظمى الشيخ جواد الخالصي (دام ظله) خلال خطبة الجمعة في مدينة الكاظمية المقدسة، بتاريخ 17 ربيع الاول 1441هـ الموافق لـ 15 تشرين الثاني 2019م، الجماهير في بغداد وباقي المحافظات ان يستمروا بتظاهراتهم  دون الصدام مع القوات الامنية لحرمة الاقتتال، مبيناً سماحته ان أي عنف ضد الشعوب مرفوض وباطل، وحرمة إراقة الدم اكيدة ومثبتة ولا نقاش فيها.

وقال سماحته (دام ظله): رغم استخفاف الشباب بهذه الاسلحة، إلا انه يجب الانتباه والحذر منها، فهي صناعات قديمة ومتخلفة ومن دول استبدادية معروفة، ساهمت في قتل الناس في يوغوسلافيا كما هو معلوم، ولكن الغريب ان تستوردها الحكومات وتستعملها اجهزة في داخل هذه الحكومات، متسائلاً سماحته (دام ظله) قائلاً: فلا أدري هل هذه الحكومات تعتبر نفسها من اهل هذا البلد، ام هي حكومات معلبة مستوردة جاءوا بها لقتل الشعوب وتدمير هذا البلد؟!.

وبيّن سماحته (دام ظله) ان استخدام العنف ضد المتظاهرين محرم شرعاً؛ سواء كان بالرصاص الحي القاتل الذي هو جريمة كبرى حين استعمل، او الرصاص المطاطي الذي هو ايضاً يقتل ويصيب الناس بجروح شديدة، او الغاز المسيل للدموع الذي يخنق والذي يقتل ايضاً، وقد رأينا كماً من الشباب من الذين سقطوا شهداء بسبب استعمال هذه القنابل الاجرامية التي تصنّع لقتل الناس لا لتفريق المتظاهرين.

وأكد سماحته (دام ظله) على ان هذه الاجهزة والوسائل محرمة شرعاً وتدل على خيانة في المواطنة ضد ابناء الشعب، وعلى المتظاهرين الانتباه والحذر، وعلى الذين يعملون في الاجهزة الامنية ان يبينوا موقفهم بشجاعة في الدفاع عن المواطنين، وان يرفضوا استعمال مثل هذه الاسلحة حتى لو فرضت عليهم او طلب منهم ذلك.

كما ودعا سماحته (دام ظله) العشائر العربية وغير العربية، من الاخوة الكرد والتركمان وبقية القوميات الموجودة في هذا البلد؛ إلى الانضمام لحركة الشعب؛ وعلى زعماء العشائر وان يعلنوا دعمهم لجهود المتظاهرين الثابتين من ابنائهم في ساحات المواجهة ضد الفساد والاستبداد والتبعية، وان يدافعوا عن ابنائهم المتظاهرين كما وقف البعض منهم للدفاع في بعض المحافظات، وان يستمروا في هذا الموقف حتى تحقيق المطالب.

وشدد سماحته (دام ظله) على ضرورة احياء ذكرى المولد النبوي الشريف من خلال استمرار الحراك الجماهيري في هذه الليلة بالذات، حيث سيكون الحفل الكبير في ساحة التحرير، وعلى الجماهير ان يحضروا ويرفعوا الشعار المشهور: طلع البدر علينا من ثنيات الوداع.

وطرح سماحته (دام ظله) تساؤلاً عن شخصية المؤهل لقيادة العالم؟!، وإلى أين؟!، وما هي الاسس والثوابت التي يختار فيها القائد الانساني الذي يمكن ان ينقذ المجتمع البشري من الضياع؟!، وبيّن سماحته (دام ظله) في الجواب عن هذا السؤال قائلاً: ان الانسان المؤهل لقيادة العالم وانقاذه ليس هو الانسان الاقوى، ولا الاشرس، ولا الاضخم، ولا الاكثر مالاً؛ وانما الأكثر علماً وإيماناً، ومن ذكرى رسول الله (ص) نستعيد الامل بالنصر للإنسانية في ظل رسالتها العظيمة، حيث تعيش الامة ساعات الامل والانتظار وهي تبشرنا بحراكها المميز والعظيم، فالواجب يحتم الدخول والمساهمة بقوة والحضور بين الناس للوصول بهم جميعاً إلى بر الايمان والنور.

وختم سماحته (دام ظله) داعياً الجماهير كافة والكاظمية بالذات التجمع قبل أداء صلاة المغرب والتحرك بمجموعات كبيرة إلى ساحة التحرير؛ ليلتحقوا بصفوف الجماهير المنتفضة المتحصنين والمجتمعين في ساحة التحرير.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق