الحدود البحرية للعراق مع الكويت في ندوة مركز الفراتين للدراسات والبحوث الاستراتيجية




دعا مستشار وزير الخارجية العراقية الدكتور محمد الحاج حمود الى اعتماد الحل السياسي والابتعاد عن الجنبة العاطفية في قضية ترسيم الحدود البحرية بين العراق والكويت ، مبينا خلال ندوة اقامها يوم السبت 21/9/2019 مركز الفراتين للدراسات والبحوث الاستراتيجية وسمت بعنوان (قرارات مجلس الأمن وموضوع الحدود البحرية بين العراق والكويت) اهمية استكمال خطوات تنفيذ ميناء الفاو الكبير وذلك لأهميته الاقتصادية كونه يمثل الشريان المتوازي للاقتصاد العراقي بعد النفط لا بل يمثل بديلا حقيقيا للنفط ان اجسن التعامل مع هذه القضية على ان تكون بداية الربط السككي في حال التنفيذ من الميناء نفسه وليس من الكويت، علما ان رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي قد امر مؤخرا بالتريث بمسالة الربط السككي مع دول الجوار ..
واستعرض المستشار الحاج حمود قرارات مجلس الامن الجائرة التي صدرت بعد العدوان الصدامي على الكويت والتي وللأسف صادق عليها النظام السابق ( الحكومة والمجلس الوطني ) والتي تمثل ارث سيء للنظام السياسي الحالي مؤكدا ان انسحاب ممثل العراق من اللجنة الخماسية المشكلة لهذا الغرض كان السبب الرئيسي لاعطاء الفرصة لهذه اللجنة باعتمادها وثائق وخرائط لم تكتسب الصفة القانونية للقانون الدولي بسبب عدم وجود خط اساس بين العراق والكويت وتم الاعتماد على خرائط ( كيشرون)، موضحا خلال الندوة ان على العراق اللجوء الى التحكيم اذا تطلب الامر في حال استمرت التصرفات الكويتية بشان الحدود البحريه من طرف واحد وحسب الصلاحيات الدستورية التي كفلت للحكومة اتخاذ ذالك.
وكان النائب المهندس محمد شياع السوداني رئيس المركز قد اوضح قبيل انعاقاد الندوة أن هدفنا من هذه الندوة اخضاع هذا الملف للبحث والمراجعة وتزويد المعنيين بالمعلومات الدقيقة والسبل المتاحة لاتخاذ الخطوات المستقبلية اثناء التفاوضات واللقاءت الثنائية بين العراق والكويت مع تأكيد موقف  العراق الذي يتطلع إلى العيش بسلام مع دول الجوار كافة وبما يضمن مصالحه الوطنيه  ، مشيرا الى أن الكويت تقف في مقدمة هذه الدول التي كان لها موقف واضح في دعم العملية السياسية منذ ٢٠٠٣ الا ان هذا لن يكون على حساب مصلحة العراق وتحديدا في موضوع رسم الحدود التي يشوبها كثير من الملاحظات بحكم قرارات مجلس الأمن الدولي ونفذت بشكل تعسفي احادي الجانب في حينها .
وجرى خلال الندوة اغناء موضوع النقاش بالعديد من الاستفسارات والاسئلة التي تم الاجابة عليها بصورة مهنية واكاديمية .
هذا وحضر الندوة نخبة من السفراء السابقين وذوي الاختصاص بالعلوم السياسية والعلاقات الدوليه وعدد من اعضاء مجلس النواب واعلاميين ورؤساء مراكز بحثية واستشارية بهذا الخصوص. 
وتأتي الندوة ضمن انشطة المركز المستمرة في نطاق توجهاته في تبني نشر الوعي بشأن الأحداث المهمة في الساحة الوطنية إذ توفر ارضية صلبة من المعلومات القانونية ناهيك عن بناء محطة للحوار المنتج بين المختصين عن مختلف القضايا المطروحة على الساحة العراقية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق