مركز الدراسات تشارك في المسكوت عنه في الأدب العربي








زينب فخري
شارك مركز الدراسات والبحوث في وزارة الثقافة في الجلسة الثقافية الموسومة "المسكوت عنه في السرد التاريخي للأدب العربي" للدكتور شاكر كتاب التي أقامتها جمعية المترجمين العراقيين اليوم السبت 24/8/2019.
واستهل الدكتور شاكر كتاب بحثه الناقد للظواهر التاريخية أن المسكوت عنه في تاريخنا شمل مختلف الوقائع سواء كانت الأدبية والسياسية والدينية، موضحاً أن المسكوت عنه أدبياً موضوع البحث شمل مختلف العصور، فالنقاد والمؤرخون لم يسلطوا الضوء أو يشرحوا أو يتساءلوا عن سبب وقوع بعض الحوادث، مركزين في كتبهم على السرد التاريخي لحياة الأديب وشعره ودواوينه وقربه من الخليفة وعشقه متناسين تعليل الظواهر التي مرّ بها بل لم يثيروا جملة من الأسئلة الفلسفية التي تدعو للتأمل. ويرى الدكتور كتاب من الخطأ دراسة الظواهر التاريخية كأحداث وقعت بعيداً عن دراسة الثقافات المجتمعية وافرازاتها.
وعرج الدكتور على ذكر بعض الحوادث غير المعللة أو التي بتر ذكرها من عصر ما قبل الإسلام الى العصر الحديث، منها: شعراء المعلقات وسبب التسمية، وهي هل فعلاً كانت معلقة على الكعبة أم سبب التسمية أمر آخر؟، ثمَّ تطرق الدكتور كتاب إلى نموذج آخر من العصر الإسلامي وشعراء الرسول وعددهم، منبهاً إلى أنهم يربون عن الثلاثين شاعراً، فما بال كتب التاريخ تذكر فقط ثلاثة: حسان بن ثابت وعبد الله بن رواحة وكعب بن مالك؟ وجاء على ذكر قصة الأعشى الكبير، أحد فحول شعراء الجاهلية الذي قصد الرسول (ص) ليشهر اسلامه ومقتله بشكل غريب الذي لم يثير أي تساؤل وغرابة لدى المؤرخين. وفي العصر الأموي تناول الدكتور كتاب مثالاً آخر عن المسكوت عنه ادبياً وهو الشاعر وضـّاح اليمن، من شعراء الغزل في العصر الأموي، إذ تذكر كتب التاريخ أنه مات مقتولًا بأمر من الخليفة الوليد بن عبد الملك، وبهذه القتلة خفي ذكره.
هذا وحضر الجلسة نخبة من الإعلاميين والمثقفين والمترجمين وأثروها بمداخلات قيمة عن التاريخ وتحريفه والمبالغات في اطروحاته.
وختاماً قدمت إدارة الجمعية شهادة تقديرية للدكتور شاكر كتاب تقديراً لجهوده في هذا البحث القيم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق