النائب سيروان سيريني يبعث برسالة الى الرئيس التركي يدعوه فيها الى احترام سيادة العراق وعدم شن حملة عسكرية داخل اراضي أقليم كوردستان 



بعث النائب عن كتلة الحزب الديموقراطي الكوردستاني ورئيس لجنة التربية السيد سيروان عبدالله سيريني رسالة الى الرئيس التركي رجب طيب اردوغان يدعوه فيها الى احترام سيادة العراق وعدم شن حملة عسكرية داخل اراضي اقليم كوردستان العراق ، داعيا الى حل الخلافات والمشاكل عن طريق الحوار والتفاهم بعيدا عن منطق القوة .

نص :- الرسالة 


فخامة رئيس الجمهورية التركية السيد رجب طيب أردوغان المحترم


السلام عليكم ..


حرصا منا على مراعاة حسن الجوار والتاريخ المشترك بين البلدين نرى بان الشعب التركي ودولتكم اليوم بأمس الحاجة الى الاستقرار السياسي والامني  اكثر من جميع المراحل التي مرت سابقا .


ان هذا التحول غير المسبوق  في ظل قيادتكم والمتمثل بالهجمات على المدن الكوردية يعطي انطباعا تعسفياً من داخل دولتكم او خارجها والهجمات على مدينة عفرين والدولة السورية الشقيقة ومحاولة بدأ نفس العمليات العسكرية  داخل الحدود لإقليم كوردستان العراق ، يعتبر عمل غير مدروس ويوتر العلاقات بين البلدين وبالتأكيد لن يؤدي الى حل القضايا الداخلية سواء كانت سياسية او اقتصادية او دبلوماسية .


ونحن في الإقليم ومن خلال ال (25) سنة الماضية أثبتنا عمليا بأننا لدينا مواقف سلمية وايجابية وعلاقات وطيدة في كافة النواحي مع دولتكم والدول والإقليمية المجاورة .


متمنين ان تمنحوا أنفسكم الوقت الكافي لدراسة تبعات هذا الامر ونتائجه التي لا تتلاءم مع نظام الحكم الديمقراطي الذي يؤمن به الشعب التركي  كون الانظمة التي كانت تتعامل  بدكتاتورية من خلال قادتهم كأمثال هتلر وستالين وشاه ايران والقذافي وعلي عبدالله صالح وصدام حسين وعندما كانت  جميع دول العالم وامريكا يدعمون هذا النظام البائد ولكن رأينا بعد (35) عاما اين اصبحوا وما حله بشعوبهم .


واليوم نرى بأن المجتمع الدولي وحلف الناتو لا تساند التوجهات السياسية التي تنتج عنها عمليات عسكرية قد تؤدي الى خسائر بشرية ومادية ومن كلا الطرفين وهناك الاف من الابرياء يقتلون نتيجة هذه السياسة.


ان جميع هذه المشاكل ممكن ان تحل عن طريق  عملية السلام والجلوس الى طاولة التفاوض والحوار الجدي والودي بعيدا عن الحرب واستنزاف الطاقات البشرية والمادية لدولتكم .


ان دخول القوات التركية الى سوريا ومحاولة الدخول الى اقليم كوردستان عمل يتنافى مع المبادئ والقوانين الدولية ولن يصل بالشعب التركي ولا الدولة التركية الى شاطئ الامان ، وحرصا منا على الحفاظ على سيادة العراق بشكل عام واقليم كوردستان بشكل خاص وعلى الشعب التركي ممثلا بدولتكم والدول الاقليمية ، وجهت رسالتي اليكم وعسى ولعل ان ترجعوا الى مبدأ (قوة المنطق وتكفون عن منطق القوة ) والتي كان يؤمن بها الزعماء (غاندي ، وملا مصطفى البارزاني وغيرهم ) كذلك امنت بها جميع الاديان السماوية .


نأمل أن تحظى رسالتي هذه باهتمامكم  اخذين بنظر الاعتبار عدم جدوى العمليات العسكرية والتمدد اللامنطقي واللاإنساني والبعيد عن مفاهيم القوانين الدولية . متمنين عدم الاستمرار على هذا النهج الاستفزازي الذي يؤدي الى نتائج سلبية تحتم على المجتمع الدولي التدخل وعدم السكوت ، وبالتأكيد سيبدؤون بوضع الحد لهذه العمليات العسكرية والخروقات الدولية ، مما يؤثر على موقفكم امام المجتمع الدولي وهذا ما لا نتمناه لكم .

 


وأختم كلامي بقوله سبحانه وتعالى (وذكر فأن الذكرى تنفع المؤمنين )...


صدق الله العظيم


 

 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق