بادرت العتبة العلوية المقدسة في خطوة تعد الأولى من نوعها إلى تكريم أكثر من ستين أكاديميا من جامعة الكوفة ممن نالوا لقب (الأستاذية) خلال العام 2017.
وجاء الاحتفاء بكوكبة من الأكاديميين في حفل تكريم بهيج أقيم في دار ضيافة المولى أمير المؤمنين (عليه السلام) تحت شعار (العلماء أمناء الرسل) حضره مسؤولو أقسام الشؤون الدينية والإعلام والعلاقات العامة في العتبة العلوية، ومسؤولو رئاسة جامعة الكوفة وعمداء وأساتذة الكليات في الجامعة.
وشهد افتتاح حفل الاحتفاء التكريمي كلمات لرئيس قسم الإعلام فائق الشمري، ورئيس قسم الشؤون الدينية الشيخ عبد السادة الجابري، إذ أشارا في كلمتيهما إلى فضل العلم والعلماء، لأنهم الأساس في زراعة الأرض الخصبة من أجيال الطلبة في مختلف العلوم، وهم أساس المجتمع وبهم ترتقي الأمم.
وقال رئيس قسم الإعلام فائق الشمري في تصريح للمركز الخبري للعتبة العلوية المقدسة " تستضيف العتبة العلوية المقدسة اليوم ثلة من العلماء في مدينة النجف الأشرف من أكاديميي جامعة الكوفة، ممن نالوا لقب الأستاذية في العام 2017".
وأضاف" تكريم العلماء في مدينة النجف الأشرف ليس غريبا عليها لأنها تنطلق من إرثها التاريخي في احتضان العلماء والاحتفاء بهم، والعتبة العلوية المقدسة زاخرة في احتضان رفات المئات بل الآلاف من جثامين العلماء الذين تتلمذوا ودرسوا في الحاضرة الاسلامية وكان لهم مشوار في رحاب هذه البقعة الطاهرة المباركة، وتكريم العتبة المقدسة اليوم لثلة العلماء هو امتداد لذلك الإرث التاريخي، ونقدم الشكر لجميع من حضر إلى هذا الملتقى والتكريم.. وتلبية الدعوة وما تقدمه العتبة المقدسة لا يوازي أي جهد مما قدمه الأساتذة في مشوارهم العلمي، ويعد هذا التكريم امتدادا بين المؤسسة الدينية والأكاديمية، وسنكرر التجربة إلى جامعات أخرى مستقبلا".
وقال مساعد رئيس الجامعة للشؤون الإدارية الدكتور حسن الزبيدي " مدينة النجف الأشرف تكتسب خصوصية من طبيعتها ووجود مرقد أمير المؤمنين (عليه السلام)، وهذا الوجود الجوهر الأساس لرقي هذه المدينة المقدسة، والجوهرة الثانية هي الحوزة العلمية التي تمثل أعرق المدارس الفقهية في التاريخ الإسلامي وهي ما تزال قائمة منذ مئات السنين، ولعل الجوهرة الثالثة جامعة الكوفة بما تمتلكه من نخب فكرية وأساتذة يمكن أن يمارسوا دورا في تشكيل حاضر ومستقبل المدينة المقدسة، ولا يمكن ان يتحقق هذا الدور من دون التلاقح الفكري مع المؤسسات النظيرة وقد اهتمت العتبة العلوية المقدسة بهذا الجانب ودعمته ونحن اليوم نحتفي بتكريم أكثر من 60 أستاذاً نالوا لقب الأستاذية وان دل على شيء فإنما يدل على اهتمام مؤسسة العتبة المقدسة والمجتمع ".
من جانبها بادرت النخب الأكاديمية التي استحقت التكريم إلى تقديم أزكى آيات الشكر للعتبة العلوية المقدسة لمبادرتها الغالية على نفوسهم لأنها جاءت في رحاب مرقد أمير المؤمنين (عليه السلام).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق