رسالة وداع ...!!!!







بقلم _جوزيف شماس
في لحظات من السكينة والتأمل فتحت باب سجني وخرجت من ذاتي. وذهبت لأسامر صديق عمر يلازمني. فوجدته يخط رسالة وداع رداً على نصيحة وردته منها. فجلست صامتاً أقرأ ما كتب بخشوع.
فكان مضمونها الأتي. فآمل أن تتال أعجابكم

رسالة وداع

شكراً إليك لا لغير سواك من
بعد خالق السماوات والأرض
لأنك حرثت محراب روحي
وبذرت بذور الوداد والأمل
فغفوت حالماً في قادم الأيام
وفي غفلة قد زارني طيفك
فخيّل لي أنني أسمع ندائك
فصحوت على أمل رؤيتك
لكن حلمي ضاع في واقعي
كما ضعت أنا تائهاً في ذاتي
فَعُدْتُ لقراءة كلمات نصحك
بكل تأنٍٍ ورويّة وصبر جميل
فأدركت معنى نصحك للثبات
فالشكر المعظم لبهاء شخصك
لأنك جعلتني أتلذذ بالصمت
وأستمتع بقسوة لهيب غربتي
فلم يّعُدْ شيب الشعر ينفعني
ولا حتى أنغام أحرف كلماتي
فها أنا راحل إلى يوميَّ الأزلي
حاملاً معي رسمك وشماً بفؤادي
فقبلات الوداع لك لا غير سواك
الشكر لك وحدك الشكر لك من
بعد خالق السماوات والأرض

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق