احتفى اتحاد ادباء وكتاب محافظة ميسان بالكاتب والروائي
المغترب حسن ناصر حسين السوداني .
وقدم عضو الاتحاد الشاعر نصير الشيخ الكاتب والروائي المغترب حسن ناصر حسين السوداني في امسية ادبية حضرها عدد كبير من الادباء والكتاب من ابناء المحافظة ، حيث تناولت الامسية ثلاث محاور مهمة في حياة الروائي الاولى بداياته ككاتب ومخرج وممثل مسرحي بدات على خشبة المسرح المدرسي والمحور الثاني كتابة الرواية والمحور الثالث عن الغربة والاغتراب وما اثرته في مسيرته الشخصية والادبية ".
وقال الروائي حسن ناصر ان : العراق عموما ومحافظة ميسان خصوصا تبقى مدينته الام التي لا يمكن ركنها في الغربة ، اذ لا يمكن لابن العمارة ان يترك التاريخ والذكريات مهما اختلف الزمان والمكان ، وان مدينة العمارة كانت انطلاقته الاولى في العمل المسرحي ككاتب ومخرج وممثل ، اذ بدا بالمسرح المتنقل مع عدد بسيط من زملائه ، مشيرا الى ان " المسرح كان هو الفضاء التراجيدي والكلاسيكي الذي يدور في فلكه منذ الصغر وبالتالي يبقى المسرح محطة انطلاقة فنية وادبية وثقافية في مسيرته ، بعدها انتقل لدراسة الادب الفارسي في كلية اللغات بجامعة بغداد وكانت تجربة مفيدة وكبيرة في حياته الادبية ".
واضاف ان : المسرح يسري في عروقه وان انتقاله لكتابة الرواية والترجمة الادبية هي امتداد لارث ادبي وثقافي عائلي يحاكي الواقع الذي كانت وما زالت فيه القصة العراقية تتعتلي فيه الصدارة ، فهو شقيق للاديب الراحل لطيف ناصر حسين والروائي المغترب عبد الجبار ناصر حسين لذلك فانه ابصر الحياة وامامه مكتبة عامرة وبالتالي فان انتقاله لكتابة الرواية لم ياتي بمحض الصدفة وانما لوجود رغبة ومعرفة في الكتابة بلا قيود او خطوط ، حيث كتب اول رواية له تحت عنوان /قلعة محمد الباب/ والتي تناولت فيها واقع عراقي مرير لم يشير فيه الى الزمان والمكان ومن ثم كتب مجموعة قصصية تحت عنوان / غيوم على الرصيف / ومن ثم ترجمة العديد من المؤلفات للكاتب الارجنتيني /بورخيس/ ومنها سداسيات بابل / وكتاب /المعدان/ ومجموعة قصصية اخرى صدرت له تحت عنوان / مرايا في حانة / ، مبينا ان مدينة العمارة لم تفارقه حيث كانت وما زالت جزء لا يتجزا من كتاباته ".
وتابع انه : قد انتقل من مرحلة الكتابة الى الترجمة من العربية الى الانكليزية بعد ان غادر العراق منذ اكثر من /26/ عاما الى استراليا حصل من خلالها على الدبلوم والماجستير في اللغة الانكليزية الامر الذي فتح له افاق الترجمة الادبية ، اذ قام بترجمة العديد من المؤلفات ، لافتا الى ان " الترجمة لا تقتصر على ترجمة الكلمات بل يجب ان لا تفقد الترجمة جمالية النص ، وان الترجمة بمعناها الحقيقي هي ترجمة للثقافات التي تحيطنا لذلك فان الترجمة باتت هي حلقة الوصل لتقريب الثقافات والنصوص وفهمها والغور في تفاصيلها ، ولفت الى ان " العراق ورغم الاحداث والمتغيرات التي يعيشها ولكنه يبقى بلدا رائدا في الادبي العربي ومتربعا على عرش القصة العراقية ".
وكان اتحاد الادباء والكتاب في ميسان قد كرم اليوم الجمعة الكاتب والروائي حسن ناصر حسين على هامش الامسية التي اقامها بمقره بمدينة العمارة وذلك تثمينا لجهوده وابداعه في اثراء المكتبة العراقية والعربية والعالمية بالكتب والروايات ".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق