تستعد بغداد الانتصار مزهوة بدحرها داعش الارهابي وتحرير كامل اراضي البلاد لاستضافة الدورة (88) لمجلس ادارة منظمة العمل العربية التي يرأس مجلس ادارتها وزير العمل والشؤون الاجتماعية العراقي المهندس محمد شياع السوداني الذي استطاع الحصول على اجماع اعضاء المنظمة خلال دورتها السابقة (87) التي اقيمت في القاهرة ونال رئاسة مجلسها بالاجماع لعامي (2017-2018) بداية شهر آذار المقبل .
لم يكن حصول العراق على رئاسة المنظمة محض صدفة او قراراً تجميلياً، انما جاء بعد جهود كبيرة وخطوات مدروسة قام بها وزير العمل العراقي المهندس محمد شياع السوداني طوال المدة الماضية استطاع من خلال تلك الجهود تثبيت ركائز جديدة للعمل العربي المشترك فضلا عن فتح آفاق للعراق ليتبوأ مكانته وثقله الحقيقي، وكان لروح الجدية في العمل المؤسساتي في وزارة العمل الاثر الايجابي في تعزيز تلك المكانة التي بات يحظى بها العراق اليوم عربيا وعالميا .
وتزامن مع رئاسة العراق لمجلس ادارة منظمة العمل العربية انتخاب العراق عضوا مناوبا في منظمة العمل الدولية واختياره عضوا في لجنة الحريات النقابية في المنظمة الدولية وبحصول العراق على رئاسة المنظمة العربية اكتمل عقد النجاح واثبتت القيادة الوطنية المتمثلة بحكمة وحنكة وزير العمل النابعة من حرص شديد على اعلاء مكانة العراق وخاصة ان الاستحقاقات التي حصل عليها العراق جاءت متزامنة مع الانتصارات الكبيرة على عصابات داعش الارهابية.
وكان المهندس محمد شياع السوداني قد اكد خلال افتتاحه الدورة السابقة اهمية تفعيل دور قوى الانتاج لمواجهة التحديات الكبيرة التي تقف وتواجه عمل المنظمة وتقف على رأسها موضوعات التشغيل وارتفاع البطالة والتعليم والتدريب وقضايا الحماية الاجتماعية ومناقشة الحريات النقابية.
وبين ضرورة ان يقوم مجلس ادارة المنظمة بتقديم الدعم المطلوب لتطوير عمل مفاصل المنظمة والمؤسسات المنضوية تحت خيمتها، مضيفا ان تقديم الدعم المادي ومتابعة اسهامات الدول الاعضاء له اهمية في النهوض بتلك الدول ومؤسساتها وايضا العمل على التفاعل ايجابيا مع اية مقترحات تطرح للتطوير وتعمل على تجاوز التحديات، مضيفا ان على الجميع العمل على وضع رؤية وستراتيجية مستقبلية مع اقامة افضل العلاقات التنسيقية مع مؤسسات العمل العربي ومع الامانة العامة لجامعة الدول العربية ومجالسها الوزارية من اجل وضع الاسس الصحيحة والمتينة نحو انطلاقة تعبر عن قدرات منظمة العمل العربية كونها تمثل اوسع تجمع عربي للحوار الهادف والفعال المتمثل بأطراف الانتاج الثلاثة (الحكومة، واصحاب العمل، والعمال).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق