المرجع الخالصي يدعو إلى اطلاق جمعة الشكر لله بمناسبة الانتصار على قرار ترامب لتهويد القدس




أعتبر المرجع الديني المجاهد سماحة آية الله العظمى الشيخ محمد مهدي الخالصي (دام ظله) الجمعة، ان هذه الجمعة هي لشكر الله تعالى للانتصار على اعداء الله، بإبطال الجمعية العامة بالتصويت على ابطال جريمة (شيطان القرن)، في محاولة تهويد القدس، وتقديمها عاصمة للكيان المعتدي الغاصب بعد قرن من وعد بلفور، شيطان ذلك العصر.
وقال المرجع الديني المجاهد سماحة آية الله العظمى الشيخ محمد مهدي الخالصي (دام ظله)، خلال خطبة الجمعة بتاريخ 3 ربيع الأول 1439هـ الموافق لـ 22 كانون الأول 2017م، ان "هذه الجمعة اجعلوها جمعة الشكر لله تعالى للانتصار على أعداء الله، بإحياء سنة سجدة الشكر بعد كل صلاة".
واضاف "قبل اربع جمعات قلنا اجعلوها (جمعة الغضب على اعداء الله بإحياء سنة القنوت في كل فريضة على الظالمين)، بمناسبة مؤتمر التطبيع مع الكيان الصهيوني الذي دعت إليه حكومة إحدى الدول العربية الخانعة الذليلة، والذي كان مقدمة لجناية القرن التي اقدم عليها عجل بني اسرائيل سامرى القرن ترامب بإعلان القدس عاصمة للكيان الصهيوني الغاصب، فلم تمر إلا اربعة أسابيع حتى اظهر الله وعده".
وتابع "في الامس بالذات انجز الله وعده وظهر ذلك بالقرار الدولي بإبطال كيد الشيطان وحزبه، ورد كيدهم إلى نحورهم، بالتصويت في الجمعية العامة على ابطال جريمة (شيطان القرن)، في محاولة تهويد القدس، وتقديمها عاصمة للكيان المعتدي الغاصب بعد قرن من وعد بلفور، شيطان ذلك العصر".
واضاف "فالحمد لله وحده وحده، انجز وعده، ونصر دين عبده، خاتم الانبياء محمد صلى الله عليه وآله وصحبه، كان ذلك في ذكرى ميلاده (ص)، وفي هذه الجمعة ونحن على مشارف ذكرى ميلاد السيد المسيح (ع) يحق لنا ان نحتفل بهذا النصر الإلهي المؤزر على قتلة الانبياء (أولاد الأفاعي) كما وصفهم في الانجيل المتداول لمّا كذبوه وهموا بقتله، لكي تعرف حقيقة هؤلاء الذين يدعون انهم شعب الله دون البشر، وبهذه القرية يريدون السيطرة على مقدسات البشرية بما يسعون في الارض من الحروب والفساد والفتنة".
وأشار إلى "اننا ننقل هذا لكي لا ينخدع أحد بما يدعيه الصهاينة ومن على غرارهم بأباطيلهم التي يخدعون بها الناس، واننا ندعو المسيحيين ممن يؤمنون بالإنجيل وسائر من يؤمنون بالمسيح (ع) إلى ميثاق عمل اساسه الايمان بالله ورسله، لاسيما موسى وعيسى ومحمد، بنبذ الاختلافات الفرعية والعمل بالقواسم المشتركة".
وأكد "ان اصحاب الانظمة الذين سارعوا إلى التطبيع مع الكيان الصهيوني وسكتوا وايدوا جريمة القرن في محاولة الاعتراف بالقدس عاصمة للصهاينة ان هؤلاء لا يؤتمنون على مصالح البلاد والعباد، لا سيما مقدساتهم في الحرمين والأعتاب المقدسة"
ودعا جميع الرؤساء الدينيين إلى "الاجتماع للاتفاق على اصدار قرار في فتوى يحكم بسقوط صلاحية هؤلاء الخائنين، وتشكيل مجمعاً لإدارة الحرمين وسائر المقدسات، وقاية لها من ان يبيعها هؤلاء الخونة في سوق السياسة الجائرة خوفاً على عروشهم وثرواتهم كما ظهر ذلك من تصرفاتهم، وقد حذر الله منهم ومن امثالهم، ممن في قلوبهم مرض، كما حصل فعلاً في الخيانة الأخيرة في الانبطاح امام امريكا والصهيونية، وهم الآن الخاسر الأكبر والنادم على ما اسروا في انفسهم.
لافتاً إلى ان " امثال هؤلاء الجهلة الحمقى، لا يستأمنون على ثروات الامة، فقد كفروا بما انزل الله على نبيه"
وختم قائلاً" (رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَىٰ أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُوا حَتَّىٰ يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ) (يونس:89)، اللهم عجل عليهم بالعذاب الاليم في الدنيا قبل الآخرة، وارنا ظلامة الاسلام في اعدائه والخائنين له يا قاهر الجبارين ومبيد الظالمين ومدرك الهاربين، امين رب العالمين".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق