انتشرت مؤخرآ عبر وسائل التواصل الاجتماعي غير المسؤولة معلومات كاذبة حول تخويل الاقتراض الممنوح الى وزير المالية وفق قرارات مجلس الوزراء الأخيرة. حيث أن الدافع وراء هذه الاخبار الكاذبة هو الدعاية الانتخابية فقط.
وان جميع القروض المشار إليها في القرار قد تم التفاوض بشأنها والمصادقة عليها قبل أشهر أو حتى عامين وهي جزء من الموازنة التي اقرها مجلس النواب. وقد تم تخويل وزير المالية لجعلها سارية خلال الفترة الانتقالية ما بين الانتخابات والحكومة الجديدة فقط .
ويحق للجمهور معرفة سبب اضطرار الوزارة للاقتراض على الرغم من ارتفاع أسعار النفط في الاونة الاخيرة ويعود ذلك الى ان النفقات الجارية للحكومة من الرواتب والتقاعد والتحويلات الاجتماعية قد تصل إلى ما يقارب 6 تريليونات دينار عراقي شهريا. هذا قبل أن تضاف النفقات الجارية الأخرى ، ونفقات الاستثمار ، وخدمة الدين على الصعيدين المحلي والدولي ، والوفاء بالمتأخرات من الالتزامات السابقة للكهرباء والقطاعات الأخرى.
ومع ذلك ، يجب أن يدرك الجميع بأن على العراق الالتزام بقرارات منظمة أوبك التي تلزمه بخفض إنتاجه من النفط كما يتوجب دفع مستحقات عقود التراخيص وتعويضات حرب الكويت التي تستقطع من ايرادات التصدير.
وتبلغ الايرادات التي نحصل عليها من الصادرات النفطية شهريا حوالي ٦.٥ تريليون دينار عراقي بالأسعار الجارية.
ومن الخطأ تمامًا الادعاء بأن الوزارة تقترض بدون سبب حيث ان الحكومة ملزمة بالاقتراض لتلبية أهداف الميزانية والحفاظ على استقرار التصنيف الائتماني في الأسواق المحلية والدولية. لقد تم تأكيد وضع الوزارة الائتماني من قبل جميع وكالات التصنيف الرئيسية التي أشادت بالإجراءات المالية لوزارة المالية والحكومة وإدارة الاقتصاد وتم نشر كل واحدة من هذه التصنيفات على موقع الوزارة على الانترنت ليراها الجميع ويؤكد دعم المجتمع الدولي لسياساتنا.
كما تصدر وزارة المالية سندات قابلة للتداول لتحسين عمل سوق المال وتوفير أوراق مالية آمنة ومجزية للمستثمرين والمؤسسات الاهلية.
كما اكدت الوزارة في بيانها انها حريصة علي تنويع مصادر التمويل وتعمل باصرار على اصلاح النظام الضريبي والكمركي بعد سنين من الاهمال .
أما الاتهامات والادعاءات الجامحة التي يطلقها صناع الأذى ، فنحن نرفضها رفضًا تامًا ونحتفظ بحقنا في مقاضاتهم على الأذى الجسيم الذي لحق بثقة الجمهور من خلال مزاعمهم التي لا أساس لها من الصحة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق