وفد الخبراء الاوربيين يعقدون جلسات حوارية مع النخبالحوزوية والثقافية والاكاديمية والمجتمعية في النجف الاشرف


علاء احمد

عقد وفد اتحاد الخبراء الاوربيين جولتهم الثانية من مشروع الحوار الوطني العراقي والذي اقيم في قاعة الشيخ الطوسي فيمعهد العلميين للدراسات العليا والذي اقيم لمدة يومين اقيمت فيه العديد من الندوات لمختلف المحاور .

وقال علاء البهادلي مدير المشروع  : ان مشروع الحوار الوطني هو مشروع طويل الامد يستمر لمدة عامين تعقد فيه ٢٤ ملتقىوجولة في كل شهر تكون هناك جولة في محافظة عراقية بما فيها كوردستان وقبل انطلاق المشروع كلنت هناك جولاتتحضيرية استغرقت اكثر من ستة اشهر تصمنت خمسة جولات تحاورنا فيها مع جميع فئات الشعب العراقي وكان لنا حواراتمع الطبقة السياسية ورئيس الوزراء الحالي والرؤساء السابقين والتقينا مع البرلمان ورئاسة الجمهورية ورؤساء الكتل كماكانت لنا جولات حوارية مع المتظاهرية اذ اقمنا عشر ورش معهم في بغداد وفي جميع المحافظات العراقية .

واضاف البهادلي ان مشروعنا يهدف الى بناء عقد اجتماعي جديد في العراق يكون السياسي فيه جزء من المشروع لكنالمشروع ليس بسياسي ، واننا استحصلنا جميع الموافقات الرسمية من رئيس الوزراء للمباشرة بالمشروع.

موضحا ان المشروع هو عصف ذهني للوضع العراقي بصورة عامة وبعد اكتمال المشروع في السنتين سيكون هناك ملحق عنالبنى التحتية ودعم التعليم واستقرار الوضع العراقي والسيادة العراقية فهو مشروع طويل الامد وسيكون هناك ملحقللمشروع بالتحرك على الجوار العراقي لدعم السيادة والاستقرار ودعم البلد عالميا ودوليا.

وسترفع جميع مخرجات الحوارات والورش والجلسات بعد التنقيح الى الاتحاد الاوربي لوضع دراسة كبيرة وشاملة عن الوضعالعراقي بكل الاصعدة ولكافة فئات المجتمع وسيباشر الاتحاد الاوربي بالضغط على الحكومة العراقية وعلى الجوار العراقيللعمل وفق هذه المخرجات وفق لما تتطلبه المرحلة .

فيما اكد المستشرق الالماني دانيال غانلا           المدير التنفيذي لمؤسسة مجلس  زينيت الاستشاري واحد المشاركين في  المشروع  اننا نعرف جيدا ثقل النجف الاشرف دينيا وثقافيا وعلميا وفكريا وسياسيا ايضا ولذلك رأي النخبة الاكاديميةوالثقافية والدينية في المجتمع النجفي مهم جدا في منطلق للحوار الوطني العراقي ، مشيرا الى ان المشروع بدأ لقاءاتهالتحضيرية في بغداد بعدد من النخب القانونية والسياسية .

وقال دانيال : اننا كـ خبراء نحن نمثل المجتمع الاوربي نسعى لخدمة الشعب العراقي في هذه المبادرة نقوم بطرح تجارب مناوربا ونركز على التفاصيل المجتمعية بين العراقيين كمستشارين ومساعدين لهذا المشروع .

واكد ان رسالة هذا المشروع الى اوربا ستتلخص بان العراق اصبح بلد ديمقراطي رغم الخلافات والمشاكل الداخلية لكنالعراق بنظر الاوربيين هو جمهورية ديمقراطية لديه مؤسسات مدنية دستورية، لذا فان الاوربيين يهتمون باعادة الاستقرارللمجتمع العراقي لما له من اهمية باستقرار البلد والمنطقة بصورة اجمع .

وقال استاذ الحوزة العلمية السيد رشيد الحسيني : ان الدين يدعم هكذا حوارات انطلاقا من قوله تعالى : (ادعو الى سبيلربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن) فالحوار وتبادل الاراء هو من الركائز المهمة للدين والقرآن عندمايتكلم في الدعوة يذكر لا اكراه في  الدين فتطرح الامور بدون اكراه او قسر للافكار والممارسات والقوانين فاذا كانت في موردحسن تُقبل ، مبينا ان هذه الحوارات والندوات والورش تعزز تنضيج الفكرة لان كثير من الناس لايعرفون ماذا تعني الدولةالمدنية والدولة الدينية وما الفرق بين العلمانية والمدنية وماعي سلبيات الدولة المدنية على المجتمع الديني فهذه توضح من خلالهذه الحوارات.

واشار السيد الحسيني ان الاوربيين لديهم مشاكل عويصة في بلادهم وهم يعترفون بذلك لكن نحن كشرقيين نتصور انالاوربيين قدوة في هذا المجال وهم المؤسسة الحكومية التي يجب ان نقتدي بها ونقلدها فث كل جزيئياتها وهذا بالحقيقة خطأ .

وتابع الحسيني قائلا: ان هذه الحوارات تقرب الافكار وتنضج الرؤى والحوزة العلمية ايضا لديها وجهة نظر حسب القرآنوالسنة حول ماهية شكليات ادارة المجتمع والبلد وبيد من مقاليد الامور والواردات المالية وكيف يوزع والعدالة الاجتماعية كيفيمكن الحفاظ عليها والدفاع عن السلم الاهلي والتداول السلمي للسلطة كل هذه الامور نبينها من منظورنا للطرف الاوربيوالى الناشطين في المجتمع  ومنظماته المدنية .موضحا اننا لدينا رؤيا يجب ان نطرحها حتى لانكون منبهرين جدا بالمجتمعالاوربي وايضا حتى لايكون هناك انعدام ثقة بديننا وتراثنا .

مؤكدا ان المرجعية الرشيدة تدعم الحوار والمناقشة والتحاور والجلوس امام بعضنا البعض فهو مبدأ ديني واسلامي.

وحضر الجلسات الحوارية عدد من رجالات الدين يمثلون الحوزة والاساتذة الاكاديمين ونخب المجتمع وناشطين ومدونينواعلاميين وادباء ومثقفين في المحافظة وتمحورت الجلسات الحوارية  على رؤية النجف ودورها الكبير في التعايش السلميوالاهلي وفي تعزيز مفهوم الهوية العراقية والوحدة الوطنية ودورها الثقافي الكبير في دعم مفهوم الدولة المدنية

هناك تعليق واحد

  1. السلام عليكم
    الم يكن للمثقفين الحاضرين في الندوة كلمة او رأي في الجلسة؟
    ومن المؤكد كان لهم لهم ذلك، فلماذا التركيز على السيد رشيد الحسيني فقط واهمال الاخرين؟!!
    اليس الامانة هو نقل اراء الجميع على قدم المساواة ؟

    ردحذف