استقبل المرجع الديني سماحة آية الله العظمى الشيخ جواد الخالصي (دام ظله) الأمين العام لمجمع التقريب بين المذاهب الإسلامية الشيخ الدكتور حميد شهرياري والوفد المرافق له، في مدرسة الإمام الخالصي في الكاظمية المقدسة.
وأكد المرجع الخالصي (دام ظله) خلال اللقاء على مبدأ الاخوة الإسلامية والسعي الجاد لتحقيقها بين كل أبناء الامة والمنطقة درئاً للمشروع الصهيوني وأهدافه المعادية، على ان يكون هذا التقارب باحترام خصائص الشعوب المكونة للامة وعلى احترام مصالحها المشتركة، مؤكدا على وجوب تقدير دور الشرائح الإسلامية كافة، ورفض أي منهج او سلوك يسعى للاستحواذ على الساحة والغاء المساهمة الجادة لكل افراد الامة وطبقاتها.
ودعا سماحته (دام ظله) إلى ضرورة استمرار الحوار والتعاون بين اركان المجتمع المسلم، للتصدي للأفكار التكفيرية المنحرفة والالغائية المشبوهة، وإعداد الارضيات اللازمة لتحقيق الوحدة الإسلامية على ارض الواقع.
وتابع سماحته (دام ظله) قائلاً: ان مخطط الاعداء منذ العقود الماضية تتركز في اثارة النعرات الطائفية وتشديد الاحتقان المذهبي بين السنة والشيعة في العراق والمنطقة، لتقسيم هذا البلد الى دويلات طائفية وعرقية، ولكن وعي ويقظة علماء الدين والعشائر والشخصيات الوطنية احبط تلك المؤامرات.
ودعا سماحته (دام ظله) إلى تشكيل مركز حواري وفكري لمتابعة هذا الهدف، مؤكداً ان السبيل الوحيد لمواجهة الاخطار ومؤامرات الاعداء هو ترسيخ مفهوم الوحدة والتقارب الإسلامي الحقيقي.
وبدوره أشاد الأمين العام لمجمع التقريب بين المذاهب الإسلامية جناب الشيخ الدكتور حميد شهرياري، بالجهود المخلصة للشعوب الإسلامية في المنطقة لتعزيز التعاون والتضامن بهدف إحباط الفتن الطائفية لاستتباب الامن والاستقرار في البلاد الاسلامية.
واكد الشيخ شهرياري على ان محاولات الاعداء لإثارة الفتن والنزاعات بين المسلمين على مستوى العالم الاسلامي بمختلف طوائفهم وقومياتهم يأتي للحيلولة دون انتشار الصحوة الاسلامية، ومن هذه المحاولات اتهام بعض الجهات بانها تسعى لاحداث تبديل مذهبي او ديمغرافي او العمل للتبشير في المذهب الآخر، ومع التأكيد على رفض هذه الاشاعات، كما يجب ان نحذر من اعطاء اية مبررات يستفيد منها العدو لنشر اتهاماته واكاذيبه، داعياً النخب الفكرية والعلمائية الإسلامية إلى تعزيز التواصل والحوار فيما بينهما لمواجهة مخططات الأعداء.
وتابع الشيخ شهرياري قائلاً: ان الإسلام المحمدي الأصيل هو الذي يجمع الامة تحت راية الحق وعلى أساسه تقوم الامة ان شاء الله.
وفي الختام اهدى المرجع الديني الشيخ جواد الخالصي (دام ظله) مجموعة من المؤلفات التي توثق جهود مدرسة الإمام الخالصي في ترسيخ الوحدة الإسلامية الحقيقية، وبعض المؤلفات الفقهية والثقافية الأخرى.
كما واعرب الأمين العام لمجمع التقريب بين المذاهب الإسلامية والوفد المرافق له، عن شكرهم الجزيل لكرم الضيافة وحفاوة الاستقبال، داعين إلى استمرار وتكثيف اللقاءات التي من شأنها ان ترفع راية الوحدة الإسلامية خفاقة بين دول المنطقة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق