وزيرة الهجرة تبحث مع ممثل منظمة الأمم المتحدة حسم مصير نازحي مخيم "الجدعة الخامس" بشكل إنساني



بحثت وزيرة الهجرة والمهجرين السيدة إيڤان فائق جابرو، صباح اليوم، مع رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة في العراق (جرارد ويت)، سبل حسم مصير النازحين القاطنين في مخيم (الجدعة الخامس) بشكل إنساني من خلال إيوائهم في منازل مؤقتة ودفع بدلات إيجار نيابة عنهم .

وقالت السيدة جابرو خلال اللقاء الذي عقد بمقر الوزارة في بغداد والذي حضرته السيدة عواطف تركي رشيد اختصاصية النوع الاجتماعي (الجندر) في هيئة الأمم المتحدة للمرأة (UNwomen)، ومدير عام دائرة شؤون الفروع السيد علي عباس جهاكير،ومديرفرع الوزارة بمحافظة نينوى السيد خالد عبدالكريم إن: "العوائل المتواجدة في مخيم (الجدعة الخامس) تحتاج لعناية كبيرة وخاصة في عودتهم لمناطقهم وحتى في مرحلة ما بعد العودة " ، مؤكدة أن "الوزارة ستشرف على آلية إعادة دمج العوائل في المجتمع وتوفير البرامج الكفيلة بمساعدة تلك العوائل على توفير قوتها اليومي". 

وأضافت أن "هناك بعض الحلول والمقترحات المطروحة بالتعاون مع منظمة(IOM) وباقي المنظمات لإيجاد أفضل وأسرع الطرق لحل مشاكل العوائل داخل المخيم (الذي يعد آخر مخيم للنازحين بمحافظة نينوى) ، والتي يبلغ مجموعها الكلي 1442 عائلة، والتي تقسم إلى عدة أصناف منها، (العوائل التي التي كانت قاطنة في المناطق المتنازع عليها، العوائل التي تنحدر من مناطق خط الصد مع الحدود السورية، العوائل المهدمة منازلها، والعوائل التي تحت خط الفقر كالأرامل والعاطلين عن العمل) ". 

وتابعت أن "من بين تلك الحلول دفع بدلات إيجار للعوائل التي هدمت منازلها إبان سيطرة تنظيم داعش الإرهابي على مناطقهم، وبناء مجمعات سكنية واطئة الكلفة من خلال التنسيق مع الحكومة المحلية بالمحافظة لتخصيص أراض بأسرع وقت ممكن، إضافة إلى العمل على حل المشاكل العشائرية وتعزيز ثقافة التسامح والمحبة والتعايش السلمي ". 

وفيما يتعلق بالعوائل التي نزحت من مناطق خط الصد مع الحدود السورية لفتت السيدة جابرو إلى أن " هناك حاليا خيار مطروح لتوفير أماكن سكن بديلة على أن تكون حسب رغبات تلك العوائل، وبما يتناسق مع برنامج إعادة دمجهم في المجتمع"، مؤكدة أن "الوزارة وكوادرها تعمل جاهدة وبالتعاون مع منظمة (IOM) لدعم الجهود الحكومية كافة للوصول لأسرع حلول ممكنة". 

وأشارت إلى أنه "سيتم تشكيل لجنة مشتركة بين الوزارة والمنظمات المعنية للعمل على عقد لقاءات دورية مع العوائل داخل المخيم للتوصل إلى حلول واقعية ومشتركة تلبي طموحات الجميع". 

من جانبه أبدى السيد جرارد ويت والوفد المرافق له، استعدادهم للتعاون مع الوزارة في وضع الحلول المناسبة لتذليل كافة التحديات والمعوقات التي تحول دون عودة تلك العوائل إلى مناطق سكناهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق