ناهدة الدايني محاربة من أجل النساء

أحلام قاسم المالكي
في التجربة العراقية الراهنة صور شتى تكشف طبيعة الصراع المتحور الذي تواجه فيه سيدات المجتمع ظروف المحنة التي تتجسد في معاناة لم تستثن أي سيدة عراقية، وبغض النظر عن عمرها وثقافتها وطريقة تفكيرها ومستواها العلمي وطبيعة عملها حيث تتشابه التحديات، فالعراق بلد يلقي بظلال معاناته على الجميع كما هو المطر الذي يسقط على الجميع ولايستثني أحدا كذلك بسبب المشاكل والحروب والصراعات والتدخلات الخارجية ونوع السياسات المتبعة والنهج السائد والعادات والتقاليد المجتمعية والنظرة الى المرأة ودورها ووجودها وحجم تاثيرها والمطلب التقليدي بأن لاتغادر الدائرة المرسومة لها وان تكون في الصف الثاني والتابعة للرجل الحاكم والقائم بشأنها. 
منذ ايام إلتقينا السيدة ناهدة الدايني رفقة فنانة الشعب هناء محمد العراقية الاصيلة والحكيمة والهادئة والطيبة والمضحية والمثابرة والصابرة على المتغيرات والتحولات والعذابات وكان هناك حديث شيق وفيه الكثير من الألفة والصراحة والموضوعية والنقاش الهادف في حال البلاد والدولة وحضور المراة ومستقبلها وإستمعنا الى رؤية تفصيلية من السيدة ناهدة الدايني التي اكدت انها تولي قضية المرأة إهتماما كاملا ودون تردد وتاكيدها العمل من اجل حماية الاسرة وتوفير ضمانات العيش الكريم وإحترام التقاليد المجتمعية والقيم الاخلاقية والدفع باتجاه تشريعات برلمانية تضمن للمرأة العراقية أن تاخذ دورها دون نقص وأن تكون كاملة الحرية والحضور والعمل والنشاط الإنساني من خلال القوانين التي تضبط سلوك وأفكار الأفراد والمجموعات في التعامل مع النساء لتؤكد انها محاربة من أجل النساء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق