الخالصي أدلة وجوب الحجاب الشرعي للمرأة كثيرة من الكتاب والسنة والسيرة وإجماع الأديان السماوية وعلماء الاسلام

المرجع الديني المجاهد سماحة آية الله العظمى الشيخ محمد مهدي الخالصي (دام ظله)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
 سماحة الشيخ الجليل هل ذكر حجاب المرأة في القران؟، وما هو النص المذكور؟،  افتونا مأجورين واعزكم الله وحفظكم من كل مكروه.
علي عبدالمنعم الشهيد

الجواب:
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
أدلة وجوب الحجاب الشرعي للمرأة كثيرة من الكتاب والسنة والسيرة وإجماع الأديان السماوية وعلماء الاسلام بما لا مجال فيه لأي تردد، وبذلك يعد من ضروريات الدين ومنكره بلا شبهة يعد مكذباً للقرآن والسنة القطعية، وهو على حد الكفر بما أنزل الله على رسوله (صلى الله و آله وسلم)، وما يروجه بعض المغرضين حوله في هذه الأيام إنما هو جزء من حملة الإفساد الجاهلية المعاصرة لنقض عرى الإسلام، بالتشكيك في أحكامه ومسلًماته بدوافع سياسية معادية مشهودة، يجب فضح دوافعه الخبيثة قبل الدخول في النقاش البيزنطي العقيم حوله، الا في حدود دحض الشبهات الباطلة التي تفتعل لاستغفال الجهلة وضعاف الايمان، ومن هذا الباب اذكر ببعض النصوص: منها قوله تعالى في سورة النور آية 31: (وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَىٰ عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)، وفي سورة الأحزاب آية 59: (..يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا). وفي كلا الآيتين دلالة واضحة على وجوب التأكيد على الحجاب الواجب أصلاً بالخمر والجلاليب بعدم التهاون في تغطية الصدور والسيقان، ووجوب عدم إبداء مواضع الزينة للرجال الاجانب إلا المحارم الذين استثنتهم آية سورة النور السابقة، مما يعني وجوب الاحتجاب ممن عداهم من الرجال الأجانب. والآيتان نص قاطع بوجوب الحجاب، وان السفور من مفاسد الجاهلية المنهي عنها في الإسلام بقوله تعالى: (..وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى..) الاحزاب:33. هذا ما اقتضى بيانه في هذه العجالة حول الموضوع والأدلة كثيرة لا مجال لسردها في هذا الموجز. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الراجي عفو ربه الغني
محمد مهدي بن محمد الخالصي
12 ربيع الثاني 1442هـ  
27 تشرين الثاني 2020م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق