وفد مدرسة الإمام الخالصي يزور السفارة الفلسطينية ويؤكد رفض دعوات التطبيع والمطبعين في العراق والمنطقة

ممثلاً عن سماحة المرجع الديني الامام الشيخ محمد مهدي الخالصي (دام ظله) والمرجع الديني الشيخ جواد الخالصي (دام ظله)، التقى الشيخ علي الجبوري عضو الهيئة العلمية لمدرسة الإمام الخالصي والوفد المرافق له بالأستاذ احمد عقل سفير دولة فلسطين في العراق ، بتاريخ الاحد 15 ربيع الاول 1442هـ الموافق لـ 1 تشرين الثاني 2020م.
حيث سلّم الوفد رسالة جوابية من سماحة الإمام المرجع الديني الشيخ محمد مهدي الخالصي(دام ظله)، وسماحة المرجع الديني الشيخ جواد الخالصي (دام ظله)، رداً على رسالة التهنئة التي أرسلها الشيخ محمود صدقي الهبّاش قاضي قضاة فلسطين المحتلة، والتي أكد فيها بعد التهنئة بهذه الذكرى العطرة لولادة نبي الإنسانية والرحمة المهداة للعالمين سيدنا ونبينا محمد بن عبد الله (ص)، على وحدة الموقف الشرعي والوطني تجاه قضايا الامة العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية، ورفض التطبيع والداعين إليه.
وجرى خلال اللقاء حوار حول الموقف من الدعوات الرامية الى التطبيع، والوسائل الكفيلة للوقوف بوجه هذه المخططات الخبيثة الهادفة الى انهاء القضية الفلسطينية والاستسلام لسياسة الامر الواقع من خلال الاعتراف بهذا الكيان اللقيط، وذلك من خلال التطبيع معه. 
واكد الشيخ الجبوري خلال اللقاء موقف مرجعية الامام الخالصي الثابت والمبدئي من القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في قيام دولته المستقلة من البحر الى النهر، ورفضها لدعوات التطبيع والمطبعين، مبيناً أن هذا الموقف يأتي من خلال قراءة للموقف الشرعي لأصحاب الأرض في المطالبة بحقوقهم المشروعة في استعادة دولتهم المغتصبة والمحتلة من قبل الصهاينة الغاصبين، وأن مكانة القدس لا تقل عن مكانة المسجد الحرام من حيث القداسة والحرمة، وان من يفرّط بهما هو كمن يفرّط بالمسجد الحرام، لأن الله قد ربط بين هذين المكانين المقدسين في مسيرة الاسراء التي قطعها رسول الله (ص) عندما قال تعالى : (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) الاسراء:1.
وأضاف الشيخ الجبوري ان من واجب الحكومة العراقية وكافة الأطراف السياسية في العراق رفض مخطط التطبيع والوقوف بوجهه، والوقوف مع الشعب الفلسطيني في المطالبة باستعادة الأرض وبناء الدولة الفلسطينية على كامل التراب الفلسطيني، وعودة اللاجئين الى بلدهم وأرضهم.
من جانبه رحب السفير الفلسطيني بالوفد، واعرب عن شكره وامتنانه لهذه الزيارة، مؤكداً في الوقت نفسه عمق العلاقات الأخوية بين الشعبين الفلسطيني والعراقي، ومشيداً بالمواقف المتميزة لمرجعية الشيخ الخالصي، وأن التاريخ سيكتب بحروف من نور مواقف هذه المرجعية ومدرستها التي وقفت ولازالت مع فلسطين وشعب فلسطين، وإن دل هذا الموقف على شيء فإنما يدل على صدق الدعوة التي تحملها هذه المدرسة ومرجعيتها المجاهدة، مستذكراً التحركات التي جرت والتوجيهات التي صدرت من قبل مرجعية الشيخ الخالصي في الوقوف مع اخوانهم الفلسطينيين المقيمين في بغداد وما تعرضوا له من ضغوط وتضييق واستهداف، حيث كانت وفود المدرسة متواصلة مع إخوانهم هناك حتى انتهت الأزمة وزال الخطر.
وفي نهاية اللقاء حمّل سعادة السفير تحياته الى كل المخلصين من أبناء العراق ممن يرفض التطبيع؛ وخصوصاً مرجعية مدرسة الإمام الخالصي و أبناءها، داعياً الى استمرار اللقاءات حتى يتم افشال مشروع التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب، وانتصار القضية الفلسطينية وتحرير كامل التراب الفلسطيني.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق