خطيب مدرسة الإمام الخالصي: سياسة التجويع فاشلة، وأفشل منها عجز الحكومة عن ادارة سياسة البلاد بصورة صحيحة وعدم قدرتها على محاسبة الفاسدين


قال الشيخ علي الجبوري عضو الهيئة العلمية في مدرسة الامام الخالصي خلال خطبة الجمعة في مدرسة الإمام الخالصي في الكاظمية المقدسة، بتاريخ 21 صفر الخير 1442هـ الموافق لـ 9 تشرين الاول 2020م: على كل زائر ان يعلم انه تعاهد مع امامه الحسين (ع) على الثبات على الحق ورفض الباطل والدفاع عن الدين ولو تطلب ذلك تقديم كل غالٍ، وأغلاها نفسه.
وتابع قائلاً: الحسين (ع) أرادك ايها الانسان ان تكون حراً عزيزاً، فليس من المعقول ان تكون ولياً للحسين (ع) وتدّعي السير على خطاه وانت ساكت عن الفساد والمعاصي والظلم والانحراف عن جادة الحق.
وأكد على ان مدرسة الإمام الخالصي اساسها المتين ينطلق من قضية التولي والبراء، وواجب الانسان المسلم ان يتولى أولياء الله ويعادي اعداء الله، ولو كانوا من اقرب اقربائه، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمَانِ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) (التوبة:23).
وأضاف: الاساس الثاني: وجوب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولو كان أصحاب المنكر من الذين بيدهم السلطة، او من رؤساء العمل واصحاب القرار.
وتابع قائلاً الاساس الثالث: ان تكون على استعداد تام للجهاد في سبيل الله بكل اشكاله ومواقعه حتى توقف صوت الباطل، وترفع صوت الحق، وتعلي راية الاسلام.
وأشار إلى ان ما نعيشه اليوم في بلادنا من فوضى وفساد سببها عدم الحكم بما انزل الله والاحتكام إلى الطاغوت.
وأكد على ان سياسة التجويع سياسة فاشلة، وأفشل منها عجز الحكومة عن ادارة سياسة البلاد بصورة صحيحة وعدم قدرتها على محاسبة الفاسدين وهم معروفون لدى ابسط المواطنين، فكيف برئيس وزراء كان يرأس أخطر جهاز أمني؟!.
وبيّن ان الدعوة إلى الانتخابات المبكرة وسط هذه الفوضى السياسية وهذا الفساد وهذا القانون الانتخابي لن تحل الازمة السياسية في العراق، لأننا مؤمنون بأن ما بني على باطل فهو باطل، وبما ان العملية السياسية بنيت على باطل فكل ما يفرز عنها ويخرج منها فهو باطل ولا خير فيه للشعب العراقي.
كما ودعا إلى ضرورة اعادة النظر في بشكل جدي في المشروع السياسي الحالي والذي سبب لنا كل هذا الدمار والانهيار الاقتصادي والفساد الاداري والمالي، وان يتولى قيادة البلد ابناؤه المخلصون الذين لم تتلطخ ايديهم بالموقف الحرام والمال الحرام والدم الحرام، ولم يتلوث بأنجاس العملية السياسية الامريكية
وختم قائلاً: التطبيع مع الكيان الصهيوني مرفوض شرعاً وقانوناً، وعلى المخلصين من ابناء الامة وخصوصاً في العراق الوقوف صفاً واحداً بوجه من يدعو إليه، فهو اعتراف صريح بهذا الكيان اللقيط وانكار لحق الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة على كامل التراب الفلسطيني.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق