(بالعلم والمعرفة نناهض التطبيع الخليجي - الصهيوني ) مركز ابابيل للدراسات الاستراتيجية ندوة حوارية (مستقبل الصراع العربي الصهيوني)



وقد أعلن الاستاذ الدكتور جاسم الحريري رئيس اللجنة التحضيرية للندوة العلمية الدولية لمركز ابابيل للدراسات الاستراتيجية
 أنطلاق ميثاق بغداد لمناهضة التطبيع الصهيوني الخليجي بحضور السفير الفلسطيني في بغداد الدكتور أحمد العقل

السبت  24/10/2020

الجلسة الاولى 
رئيس الجلسة ا.د. عامر حسن فياض عميد كلية الامال الجامعة 

1) د نايف عبد الرحيم جراد جامعة القدس مدير عام معهد فلسطين لابحاث الامن القومي .
2) ا.د. امل هندي الخزعلي جامعة بغداد كلية العلوم السياسية 
3) ا.د. رشيد عمارة الزيدي جامعة السليمانية كلية العلوم السياسية 
4) ا.م.د ماهر جبار الخليلي  كلية الامام الكاظم بغداد 
5) احمد ياسين الاسطل   وزارة التربية والتعليم الفلسطينية دولة فلسطين قطاع غزة 
6) الشيخ علي عبد العزيز الجبوري كلية مدينة العلم الجامعة 

ملخص البحث والتوصيات 
مستقبل التطبيع الخليجي الصهيوني دراسة حالة
(الاقتصاد مقابل السلام)
ا. م. د. ماهر جبار محمد علي الخليلي
كلية الامام الكاظم - بغداد
رئيس اللجنة العلمية والثقافية لنقابة الاكاديميين العراقيين
 
أهمية الموضوع :
تاتي اهمية الموضوع عن طريق الانعطافة التاريخية في القضية الفلسطينية، وذلك باتفاقية التطبيع بين دولتي الإمارات والبحرين من جهة والكيان الصهيوني من جهة اخرى، والتي احدثت هزات عنيفة في الاوساط السياسية والاجتماعية العربية والاسلامية، وساد الجدل والاتهام المتبادل بين كبار الاطراف، في الوقت الذي رفضتها السلطة الفلسطينية مع وضوح الغضب في التصريحات، فضلا عن الشعور بالإحباط والاحساس بغدر الشقيق في اصعب الاوقات.
الورقة البحثية تناقش حقيقة وجهات النظر لكل طرف من الاطراف المختلفة على موضوع التطبيع، وتحاول ان تاخذ الزاوية الاقتصادية لما لها من اهمية بالغة، كونها النافذة التي تسللت منها الولايات المتحدة الامريكية الى تحقيق هذه الصفقة التاريخية، والتي سبق ان طرحتها على اساس انها صفقة القرن وانها الحل الوحيد لازمة الصراع الفلسطيني الصهيوني.
أهداف الورقة:
تهدف الورقة الى تعريف صفقة القرن وماهيتها وتحديد المسؤولين عنها والمروجين لها والاطراف المتعاونة في تسويقها، مع كشف الاهداف الاساسية للدول الموقعة على التطبيع السياسية والاقتصادية والامنية، وصولا الى بعض النتائج والسيناريوهات المتوقعة للسنوات القادمة المترتبة على التطبيع.
فرضية الورقة:
فرضية الورقة البحثية تاتي تحت طرح الاشكالية الاتية ((امكانية نجاح مقترح (الاقتصاد مقابل السلام) بعد فشل المشروع السابق (الارض مقابل السلام)، في ظل فقدان الثقة بالشريك الاكبر للطرفين المتنازعين وهو الولايات المتحدة الامريكية وتراجع الكيان الصهيوني عن وعوده، وضعف المواقف الفلسطينية والعربية والاسلامية وتشتته))، وهذه الفرضية ليست من وحي الخيال وانما من وقائع واجراءات على ارض الواقع منها مشروع نيوم ، ورؤية بن سلمان 2030 وخطط الامارات في الموانيء والبحر الاحمر.
هيكلية الورقة:
تتضمن هيكلية الورقة ثلاثة محاور اساسية تناول الاول منها ماهية صفقة القرن وتعريفها وتحديد معالمها والمروجين لها والمسؤولين الاساسيين عنها، فيما اختص المحور الثاني ببوادر تنفيذ الصفقة والتاجيل المتكرر لموعدها واسباب التاجيل، وايضا اسباب فشل مؤتمر البحرين للسلام الاقتصادي.
اما المحور الثالث ناقش اتفاقية التطبيع مع الامارات العربية المتحدة والبحرين ومحاولة فرضها باستخدام ادوات ضغط مختلفة مع دراسة الاسباب والتوقيت، وتنتهي برؤية مستقبلية عن الاثار المترتبة على السلوك المنفرد لبعض الدول العربية في اتفاقيات منفردة والتطبيع المجاني مع الاستنتاجات والتوصيات.

رؤية الباحث
خطورة موضوع الاقتصاد مقابل السلام يكمن في الطابع الشبابي لدول المنطقة ( العراق – سوريا – لبنان – الاردن – مصر – فلسطين) حيث ان اقامة المشاريع الاستراتيجية الكبرى في هذا الظرف الحساس وتدهور الاقتصادات العربية لهذه الدول منها انخفاض اسعار النفط وتاثيرات جائحة كورونا سوف يؤدي الى استقطاب هؤلاء الفئة الى هذه المشاريع مما يجعل التطبيع امرا واقعا وليس اختيارا سياسيا او استراتيجيا وفي حالة لم تنتبه هذه الدول الى نبذ صراعاته الداخلية والانتقال نحو توحيد الصف الوطني سياسيا واقتصاديا والابتعاد عن التنافر والتصارع غير المجدي فان الامور تتجه خلال السنوات الخمس والعشرة القادمة نحو مزيد من التدهور الداخلي وارتفاع نصيب نجاح هذا المشروع على حساب الحق التاريخي للفلسطينيين والدولة الفلسطينية المستقلة وعلى حساب ايضا امن المنطقة
الاستنتاجات والتوصيات
1) اعادة تفعيل مركز الدراسات الفلسطينية او تخصيص قسم لها في احد مراكز الدراسات التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وضرورة دعمه ماديا ومعنويا لاهمية هذا المركز في هذا النوع من الدراسات، علما انه كان هناك مركز تابع لجامعة بغداد وله ارث كبير ودراسات نوعية ومكتبة كبيرة ومجموعة من الوثائق النادرة، ولكن جرى دمجه مع مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية في الجامعة نفسها واهمية المركز تنبع من تماس هذه القضية  مع واقع العراق والمنطقة.
2) مخاطبة وزارة الخارجية بضرورة اعداد وتكليف فريق بحثي كفوء متخصص بالدراسات السياسية والمستقبلية منتدب من الوزارة نفسها ومن الجامعات العراقية المختلفة وبالتعاون مع مراكز بحوث ودراسات عالمية وجامعات رصينة لدراسة القضية الفلسطينية بشكل خاص والعلاقات العربية العربية بشكل عام فضلا عن العلاقات العربية الاقليمية بشكل اكثر فاعلية وبدعم من الوزارة لغرض اعداد السيناريوهات المتوقعة وطريقة التعامل معها.
3) توجيه جهاز المخابرات العراقي بضرورة دراسة ملف قضية التطبيع العربي الصهيوني من الناحية الامنية وتأثيرها على الواقع العراقي واعداد تقارير وسيناريوهات تخص الجانب الامني والاستخباراتي، بين الواقع والمتوقع ومدى التاثير وطبيعة القرار الاكثر موائمة مع مصالح الشعب العراقي.
4) تقديم النصح للمؤسسات التشريعية والتنفيذية بضرورة اخذ هذا الموضوع على محمل الجد لخطورته وبرامجه المتعددة من الناحية الاقتصادية والاجتماعية والانسانية، وممكن انخراط الشباب فيه بطريقة او باخرى، مما يستوجب دراسات واسعة وميدانية اكثر تخصصية، ولذلك ضرورة التعميم على جميع الوزارات والمؤسسات الحكومية والاهلية بتفعيل الدراسات الاجتماعية والاحصائية بهدف التخفيف من تاثير هذه القضية على الامن الداخلي والتعايش السلمي والتوافق المجتمعي.
5) الامارات العربية المتحدة تسعى بشكل واضح وبخطط مرسومة وفق اهداف محددة واستراتيجية للسيطرة سواحل البحر الاحمر والبحر العربي وسواحل جنوب وشرق افريقيا والقرن الاقريقي وامتدت اهدافها الى سواحل شرق وجنوب شرق اسيا والهند وهذا مشروع استراتيجي كبير ويجري تطبيقه بتدرج ووفق خطوات محسوبة ولذلك من الضرورة بمكان العمل على التسريع في انجاز مشروع الفاو الكبير والربط السككي مع اوربا وعمل اتفاقيات دولية طويلة الامد مع الدول الاسيوية والاوربية لابقاء العراق دولة خليجية بحرية ذات تاثير اقتصادي واستراتيجي والا فان نجاح المشروع الاماراتي فانه يجعل العراق بلدا هامشيا .
6) ضرورة العمل مع دول الخليج وتحسين العلاقات معهم وعدم المعاداة العلنية والهجوم السياسي والاعلامي كردة فعل على التطبيع مع اسرائيل، وضرورة التفرقة بين سياسة عدم التدخل في الشان الداخلي للدول الاخرى مقابل عدم التدخل في شؤون العراق وهي السياسة الرسمية المعلنة للدولة العراقية وبين سياسة التطبيع مع الكيان الصهيوني التي تمارس عليها ضغوط كبيرة ، فالعراق يتعامل مع الاردن ومصر رغم وجود السفارات الاسرائلية وبالتالي من الضرورة بمكان الحذر من التهجم الاعلامي والسياسي في هذه المرحلة وضبط النفس والتحرك بذكاء واستراتيجية.
++++++++++++++++++++++

الف الف شكر للاستاذ الدكتور جاسم الحريري على حسن ظنه وحفاوة استقباله والشكر موصول لمركز ابابيل للدراسات الاستراتيجية على تنظيم هذه الندوة المهمة 

وشكرا لسعادة السفير الفلسطيني الاستاذ احمد عقل على حضوره وتفاعله الكبير مع الندوة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق