المملكة_الامومية_والحقائق_المعكوسة (مثنى وثلاث ورباع)

شيماء صباح
الشعار الاسمى الذي يعتنقه اغلب الشرقيين. منهاجا بل بات ديباجة اغلب الجمل التي يتحدثون ما إن تغضبهم تلك الجميلة فتتسارع ألسنتهم ب آيقونة التباهي مثنى وثلاث ورباع فترتعد تهديدا
هذا السيناريو الشرقي المعكوس تشاهده يوميا اغلب النسوة في الشرق العربي بل ضجت به مواقع التواصل الاجتماعي وتقيأته انتشارا فتجد اغلب التساؤلات عليه وكأنه ميزة تباهي ووسام شرف
ثلة قليلة تعي ان هذا الحق بالتعدد كان بالأصل ميزة للأنثى وحق مشروع. لها قبل مشروعيته للرجل في عصور سالفة حيث كانت سيدة العائلة الاولى والمجتمع وآلهة. تعبد حيث كان المجتمع تكحله انثى وتشكل ملامحه انثى
مجتمع امومي بمضامينه وحقوقه ومسمياته بل حتى النسب كان يعتبر من حق الانثى وكان الطفل بإسم امه ينادى
الام هويته التعريفية وفخره وعنوان مجده وما نشاهده الآن ممن يخجل من ذكر اسم امه ماهي الإ ردود فعل سلبية على النظام الامومي منذ جذور سحيقة.
 انتشر النظام الامومي نظام مفترض لاحد مراحل التطور البشري لدى قبائل بدائية وحتى مع توالي العصور لحين عصر ماقبل الاسلام فكان تعدد الازواج حق انثوي مشروع واحدد اسباب النظام الامومي الذي كان بالخانة الاولى للعصور الاولى قبل العصور الذكرية وقبل النظام الابوي
فظل النظام الامومي امبراطورية مجد قائمة في الكثير من القبائل مثل بعض الذين ينتمون لقبائل الفيدا الذي كان ينسبون الطفل لامه .وكذلك بعض هنود الساحل الشمالي الغربي من المحيط الهادي وقبائل اليبامو الذين تكلم عنهم بوسو يعتمدون اعتمادا كبيرا على النسب الامومي والذي بدوره عزز النظام الامومي
الكثير من علماء الانثربولوجيا حاولوا ايجاد تفسير لمجد الانثى في العصور السحيقة لحين تماهي الامبراطورية الامومية . واعتمدوا على ادلة اثنوغرافية تهدف لغاية نشوء المملكة الامومية التي يحاول زعزعتها الكثير ونجحوا بذلك بعاداتهم المفترضة وقيمهم المشوهة التي قدست الرجل دون الانثى التي لم تعرف حق التقديس الا بأحبارهم او بأفواه تهدف لغاية ما
كانت من اهم اسباب قيام النظام الامومي برأي الباحثين نستعرض اهمها

-باشوفين رأى السبب يعود لتفوق الانثى على الرجل في العصور بدائية

-تعدد الازواج
ماك لينان كانت عدسة رؤياه تشير الى ان الاباحية الجنسية وتعدد الازواج بالنسبة للاناث هو السبب لذلك لتسهيل مهمة مناداة الطفل فمناداتهم ب اسم ام واحدة افضل من بأسماء آباء عدة وهذا مانراه الان في حق الاب بالنسب والتعدد

-من ارجح الاسباب هي ان الشعوب البدائية كان انجاب الاطفال خارج نطاق استيعابها فكان العقل البدائي يرى ان الطفل يخرج من انثى فقدسها إلها ومصدرا للحياة مما ساهم بنشوء الانتساب الامومي
وعزز المملكة الامومية فمثلا ان قبائل في استراليا (قبائل الآرونتا) كانوا يؤمنون بوجود اجدادهم الذي عاشوا في عصور قبلهم وعن طريق إلقائهم طفل روحاني الذي يجد طريقه للانثى فيستقر بداخلها. ويتشكل طفل بجسد بشري
الجهل بالنطفة وعدم معرفة اهميتها للمشاركة في انجاب الاطفال فكانوا يرون الامومة حقيقة ملموسة و الابوة افتراض كما اشار اليه هنري مين

-انتشار تعدد الزوجات بشكل كبير ادى الى ولادة ابناء كثر ولتميز الاطفال بالعائلة ينادى بإسم امه
#هذه
كانت اهم الاسباب التي ادت لنشوء الانتساب الامومي والنظام الامومي الذي كان من احد اسبابه تعدد الازواج التي نتشارك بها مع بعض الحيوانات الذي كان سائد لدى قبائل عدة حتى عصور ماقبل الاسلام.. ونكاح الرهط الذي كان اشارة واضحة لتعدد الازواج واحد انكحة تلك العصور فكانوا يدخلون على المرأة مادون العشرة واذا حملت تسمي الطفل بالرجل الذي تريد ولا يحق له الاعتراض
وظل تعدد الازواج تمارسه الانثى لحين مجيء الاسلام فإنعكس الحق للرجال
وللآن يمارس
في منطقة  Jaunsar Bawar لا يزال تعدد الأزواج قائما حتى الان من قبل مجموعة من الناس تسمى Paharis و قد ورثوه عن أجدادهم الذين سكنوا سهول الهملايا. تزوج المرأة للأخ الأكبر في العائلة و تكون بذلك أيضا زوجة لإخوانه الأصغر و يكون جمبع الأخوة مشتركين بشكل متساوي في المرأة دون امتيازات لأحد على حساب الاخر.
نحن هنا لسنا بصدد تأييد تعدد الازواج فنحن ضد فكرة تأطيرها بالعلاقة الحميمة فقط وضد فكرة حمل مشاعرها على اكتافها وتوزعها بين هذا وذو لكن ما نعزف على اوتاره هي حقوق كانت في اصلها للأنثى حيث في عصور سحيقة كانت هي المملكة والامبراطوية الآن بات كل شيء يرتدي رداء مقلوب النظام الامومي تم سحقه بنظام ابوي
الانتساب الامومي تم اهانة قدسيته بل صار اسم الام للبعض دلالة عار وصار الفخر للإنتساب الابوي
تعدد الازواج ذهب الى الرجال تحت مسمى تعدد الزوجات
ويبقى الحبل بالوسط وعلى طرفيه النسوية والذكورية كل جهة تصرخ( هذا حقي) (انا الاصل) (القدسية لي)
نحن لانطمح لفرق يسير كل منها عكس الاخر لانطمح لنظام امومي مقدس وادنى منه نظام ابوي ولانطمح بنسب امومي دون النسب الابوي ولا ننادي بتعدد ازواج بل مانطمحه هو نظام انساني يسير تحت ديباجته كلا النظامين
نظام متوازن مغلف بنظم اخلاقية لنشأة اكثر انسانية لمجتمع يقدس الانسان ولا يفرق بين جنسيه
النظام الانساني هو مانطمح له ونبتغيه ولا شيء غيره

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق