دائرة الاعمار الهندسي توقع على عقود أشرافية لثلاثة مشاريع في محافظة نينوى

بغداد/ جاسم كريم الطائي
أعلن مدير عام دائرة الاعمار الهندسي وكاله المهندس المعماري (حسن مدب مجحم) عن توقيعه عقودا أشرافا هندسيا لثلاثة مشاريع في محافظة نينوى.
وقال مدير عام الدائرة بتوجيه من معالي وزير الاعمار والاسكان والبلديات العامة الاستاذ (بنكين ريكاني)أن الوفد الهندسي وقع على ثلاثة عقود تمثلت بالاشراف الهندسي على مشروع مستشفى تلعفر الذي يسع لـ (100) سرير ومستشفى أمراض الدم في قضاء الموصل ومبنى محافظة نينوى ودار الضيافة.مبينا ان الوفد الهندسي قام بزيارة ميدانية لمدينة الموصل حسب توجيهات معالي وزير الاعمار والاسكان لغرض الاطلاع على واقعها العمراني والبنائي . مؤكدا ان المدينة بحاجة الى ثورة عمرانية كبيرة نتيجة الدمار الذي سببته العصابات الاجرامية المتمثلة بـ(داعش).مشيرا الى ان المحافظة بحاجة الى تظافر للجهود من جميع الوزرات مع وضع مخطط عام للمدينة وتحديد أولويات المشاريع التي يتم بها لغرض التنفيذ .
وأضاف مدير عام الدائرة أنه تم الاتفاق مع محافظ نينوى نجم الدين الجبوري بالمباشرة بنواة عمرانية بسيطة للمحافظة من خلال أعادة شارع وبناية يكون نموذج لكل الابنية الخدمية من شوارع وأبنية حديثة كون ان المدينة عانت ما عانت من الارهاب وهي بحاجة الى جهد كبير جدا تشترك به وزارات الدولة كافة بقوة من أجل معالجة الجراج الموجودة في المدينة وتنقص الخدمات الحاصلة حتى نتمكن من طي صفحة الارهاب ومخلفاتها ويحيى ابناء هذه المحافظة في مدينة عمرانية متطورة.
وأكد مدير عام الدائرة ان الوزارة قدمت رؤيا بشأن التصميم الأساسي لمدينة الموصل وإمكانية تطويرها والشروع بتنفيذ مشاريع متعددة في مختلف المجالات ( الإسكان ، الطرق والجسور ، البنى التحتية ). مؤكدا ان الوزارة على أتم الإستعداد لمسح المخطط العام للمدينة وإعداد جداول كميات مسعرة وغير مسعرة والوزارة داعمة للمحافظة في هذا المجال وحسب توجيهات معالي السيد الوزير ويجب مسح المدينة الى قطاعات من أجل بناء بشكل متكامل وضمن خطة موضوعة ومرسومة وبالإمكان إشتراك أكثر من وزارة بعد عرض الموضوع على مجلس الوزراء وإستحصال الموافقات اللازمة وبالإمكان عقد مؤتمر خاص بمدينة الموصل من اجل مساهمة الدول في بناء هذه المدينة العريقة.
فيما أعرب محافظ نينوى خلال لقاءه عن شكره للوفد الهندسي في وزارة الاعمار والاسكان مؤكدا أنه يجب ان يكون هناك تنسيق بين المحافظة والوزارة والوزارات الإخرى من اجل الإعمار كون ان مدينة الموصل هي أخر مدينة تحررت من براثن داعش مما ادى الى اضرار كبيرة في الأبنية والبنى التحتية مما يتطلب وضع ميزانية خاصة لها حيث حدد كلفة الأضرار فيها ب ( 15 مليار دولار ) بسبب المعارك الشرسة وخاصة بالمدينة القديمة ويجب ان تعطى هذه المدينة ميزانية لمعالجة الدمار الذي لحق بها . مضيفا أن الإستثمار مهم في بناء المدينة لكون المبلغ المخصص للمدينة قليل جداً وبحاجة الى ( 20 ) مليار من أجل النهوض بها بالاضافة الى حاجة المدينة الى خارطة إستثمارية من اجل الاستثمار.
مشيرا ان محافظة نينوى صاحبة التاريخ العريق والتي تقع شمال العراق ومركزها مدينة الموصل ويسكن هذه المدينة أكثر من 3.5 مليون نسمة والتي تأتي بالمرتبة الثانية بعد العاصمة بغداد من حيث عدد السكان وبالمرتبة الثانية من حيث المسافة بعد محافظة الأنبار. والتي تضم معالم حضارية وتاريخية وفيها مراقد الأنبياء ( يونس ، شيت ) وكنائس عديدة ( مارتوما ، ومارفيثيون ، كنيسة الساعة ) وتضم جامعتي الموصل والحدباء.
فيما ذكر مدير قسم مشاريع الدائرة  المهندس حقي أسماعيل ان الدائرة لديها العديد من العقود الاشرافية في محافظة نينوى والتي توقف العمل بها نتيجة دخول داعش الى محافظة الموصل 
منها خمسة مشاريع في محافظة نينوى وتشمل مشروع مستشفى تلعفر ومشروع مستشفى امراض الدم ( الثلاسيميا ) الذي سيتم أعادة العمل بهما قريبا ومشروع ملعب الموصل الدولي ومشروع تنفيذ جامع نينوى الكبير بالاضافة الى الاشراف الهندسي لخمسة مشاريع اخرى لهيئة الاستثمار.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق