قال المرجع الديني سماحة آية الله العظمى الشيخ جواد الخالصي (دام ظله) خلال كلمته في الذكرى السنوية 97 لشهادة جده الإمام الخالصي الكبير قائد ثورة العشرين، بتاريخ 13 من شهر رمضان المبارك 1440هـ الموافق لـ 18 أيار 2019م: اننا اليوم نحتفل بذكرى كل عالم مجاهد، وحركة واعية في تاريخ العراق والامة؛ من خلال إحياء ذكرى الإمام الخالصي الكبير (رحمه الله)، الذي وضع أسس الحركة الاستقلالية في العراق والمنطقة؛ حتى استشهد في سبيلها؛ مما نعتبره بداية جديدة لمشروع التغيير الحقيقي في العراق وفي عموم المنطقة في المرحلة القادمة ان شاء الله تعالى.
وتابع سماحته: كان الإمام الخالصي الكبير (رحمه الله) أحد قادة الإسلام، وفارساً من فرسانه، وقف بكل شجاعة وإباء رافضاً الخضوع لسلطة الاجنبي واعطاء التعهدات بعدم التدخل في السياسة، فكان جوابه (رحمه الله) : لن اتنازل عن هذا الواجب. فأبى إلّا ان يعيش عزيزاً رغم المنافي والغربة، حتى جنى ثمار وفاءه لدينه وامته وقضيته بالشهادة.
وبيّن سماحته ان هذه الذكرى ليست من التاريخ أو التراث الميت؛ بل هي ممارسة تعيش واقع العراق والامة وتقدم الحلول من خلال الرؤية الوطنية الشاملة، وهي دعوة للسير على نهج العلماء الاعلام للتصدي بوجه كل من يريد المساس أو استهداف وحدة الشعب العراقي التي جسدها العلماء الأعلام ورجال العراق المخلصون لتواصل مسيرتهم نحو تحقيق أهداف وأماني الأمة في الوحدة والإستقلال الناجز.
وقال: اليوم عندما نستذكر الإمام الخالصي الكبير؛ فإننا نستذكر وبكل فخر علماء الامة من المجاهدين كالسيد الحبوبي، والميرزا الشيرازي، والسيد مصطفى الكاشاني، وابنه ابو القاسم، والسيد مهدي الحيدري، وغيرهم، ولا نريد من هذا كله إلا ان تعرف الامة قادتها ومسيرتهم في الدعوة الى الله وإلى انقاذ الامة، ولكي لا نسمح لأعداء الاسلام ان يحرفوا مسيرة الأمة عن رسالتها وعقيدتها وإيمانها وجهادها ضد أعدائها.
وأكد سماحته قائلا: اننا نلتزم بثوابت الحل الوطني الكبرى وهي: الوحدة والاستقلال؛ من خلال التمسك بثوابت الهوية الايمانية لشعبنا وامتنا.
واوضح: الاستقلال الناجز والانقطاع عن سلطة الغير من جهة، وحكم البلد من خلال مشاركة أبنائه بلا تمييز من جهة أخرى، هي الثوابت المعتمدة لمسيرتنا التاريخية الواضحة.
وشدد على ان الوحدة بين المسلمين كافة وبين أبناء العراق على وجه الخصوص؛ هو مرتكز القوة الحقيقي الذي نستند إليه في مسيرتنا هذه.
وختم سماحته قائلا: لابد من تقديم واجهة سياسية وطنية لم تتلوث بالعملية السياسية الخاضعة لسطلة الاجنبي، تدعمها المرجعيات الدينية لتحمل أعباء المرحلة القادمة بكل إشكالاتها وتعقيداتها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق